28 مارس 2008

مكتب "اليونيسيف" (العُماني!) ينتهك حقوق الطفل

طفلة تخلَّت "اليونيسيف" عن منحها حقها في اسم وشهادة ميلادطفلة تخلَّت "اليونيسيف" عن منحها حقها في اسم وشهادة ميلاد

 

بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ/ 10/سبتمبر/2007م
الموضوع:مناشدة عاجلة إلى منظمة اليونيسيف

إلى من يهمه الأمر...
وهو أمر في غاية الأهمية، ألا وهو موضوع يخص الطفولة البريئة ومكانتها المهمة في جميع المجتمعات.
أعزائي: إلى من سوف يصل إليهم هذا الخطاب وهذا النداء: أنا أم لستة أطفال وقد ولدت المولود السادس طفلة قبل حوالى شهر من الآن، ولكن هذه الطفلة لن تتمكن من الحصول على حقوق الطفولة الأساسية، ألا وهي التسمية التي يسعى كل من الأب والأم فور وصول الطفل إلى هذا العالم إلى البحث عن اسم يليق به. وكما هو معلوم للجميع أنه في بداية الأسبوع الأول من الولادة يكون البحث عن الاسم هو الشغل الشاغل لجميع أفراد العائلة، فتصوروا يا إخوان أن هذه الطفلة التي جاءت إلى الدنيا مؤخرًا حتى من أبسط حقوقها وهو "الاسم" الذي هي محرومة منه.
يحق لكل واحد منكم يقرأ هذا الخطاب أن يتساءل: كيف ذلك؟ إنني آتية ببعض الإيضاح للمشكلة التي نمر بها نحن في بلدنا ووطننا الغالي "عُمان".

أعزائي: الموضوع وما فيه: لقد حدثت تغيرات في بلدنا وهي تغيير مسميات القبائل، قبائل فئة من الناس وليس الكل، هذه الفئة حملت هذه القبائل منذ زمن وكل تعاملاتها بهذه القبائل ولم يكن هنالك أي ضرر على أي طرف من الأطراف، وما يحدث الآن ومن غير أي سابق إنذار أو أي إيضاح من الوزارة التي عملت على هذا التغيير تُشعر به هؤلاء الناس، لقد طرأ هذا التغيير فجأة في بعض المؤسسات الحكومية عندما يذهب الشخص لتجديد بطاقته الشخصية أو ملكية سيارته أو جواز سفره يُفاجأ بمسمى جديد لقبيلته. وهذه إهانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكل شخص تعرض لهذا من أفراد (القبيلتين)؛ هاتان القبيلتان هما (آل تُويّه) و(آل خليفين)، هاتان القبيلتان الأصليتان اللتان تحملان هوية هؤلاء الأشخاص المتضررين. لقد قامت وزارة الداخلية في سلطنة عُمان بتغيير هاتين القبيلتين إلى ثلاثة مسميات مختلفة، فهناك أشخاص تم تغيير قبائلهم رغم إرادتهم إلى (أولاد) وآخرون إلى (بيت) والمسمى الثالث إلى (الحارثي)، وهذه الثلاثة مسميات نحن لا نقبلها أبدًا لأننا منذ ولدنا نحمل أسماء قبيلتينا (آل تُويّه) و(آل خليفين)، واللتان هما رمز عزتنا وفخرنا، ولا نقبل ببديل، ولم نطالب أصلاً ببديل.

وإنني في هذا الخطاب أرفع تظلمي إلى منظمتكم بالتدخل المنصف، وأؤكد لكم يا إخواني أن هذا الضرر قد لحق بنا نحن فقط، ومنذ فترة ونحن نعاني، وكثير من مصالحنا قد تعطلت، ولقد ناشدنا جميع من يهمه الأمر في بلدنا ولكن دون جدوى، فالأمر يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وأوضح لكم: نحن في مأزق وفي مشكلات يومية في كيفية تخليص معاملاتنا. ابني مثلاً في الصف الحادي عشر يريد أن يسجل عن طريق الإنترنت في كيفية القبول في كلية أو جامعة، لم يستطع أن يسجل اسمه لأنهم يريدون رقم بطاقته الشخصية، ومن أين له بالبطاقة ما دامت قبيلته قد تغيرت؟ فكيف له أن يدخل بقبيلته الأصلية وهي قد استبدلت بقبيلة أخرى؟ فإلى هذا الحد قد وصلت معاناتنا وحالتنا؛ جميع مصالحنا ومصالح أولادنا قد تعطلت فمن يرضى بهذا يا ترى؟ ونحن وكما يُقال لنا إننا نعيش تحت ظل دولة تسودها الديمقراطية والأمن، ولكن كما ترون قد انقلب كل هذا إلى عنصرية، وإلا فكيف ينطبق ذلك على فئة من الناس دون غيرهم؟

إنني أناشدكم يا إخوان بكل ما في الكلمة من معنى أن تنظروا في هذا الموضوع، وأن تستعجلوا الحل فيه، لأننا وكما أسلفت لكم نتضرر يوميًّا نحن وأسرنا، هذا مثال واحد ضربته لكم عن نفسي، وهناك العديد والعديد من المشكلات التي تحدث لهؤلاء، والإهانات التي يتعرضون لها. وكم من أسرة في انتظار مولود جديد! وكم من طفل ولد وليست لديه شهادة ميلاد إلى اليوم؟ فهل هذا وضع منصف يا حضرات؟ فكيف تخرج الأسرة اسم ولدها واسم العائلة أو القبيلة قد تغير عن الأصلي الذي هو مثبت في جواز سفر الأم والأب؟

إنني كما أسلفت لا يمكنني استخراج شهادة ميلاد لابنتي التي لم نتمكن من تسميتها حتى الآن، حيث إن استخراج هذه الوثيقة سيؤدي إلى تغيير اسم القبيلة لابنتي، كما أن هذا التغيير سيؤدي إلى وجود اختلاف بين اسم قبيلة ابنتي واسم قبيلة أبيها المثبتة في وثائقه الرسمية بشكل من شأنه التشكيك في أن تكون هذه المولودة بالفعل ابنته أم لا، مع تأكيدي التام وجميع أفراد قبيلتي وقبيلة زوجي (آل خليفين) أننا نرفض هذه المعاملة الحاطة بالكرامة، وندعو منظمتكم الدولية الرائدة في العناية بالطفولة والمحافظة على حقوقها لتصعيد هذا الموضوع والعمل على وقف هذه المهزلة وهذا التعدي الصارخ على الطفولة البريئة في دولة تعتبر منضمَّة إلى كل الصكوك والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وخصوصًا حقوق الطفل.

إنني أتطلع إلى اتخاذ إ
جراءاتكم بشأن هذا الموضوع وسوف يسرني تواصلكم معي على العنوان التالي:...


(تم حذف اسم الأم كاتبة الرسالة من قبل صاحب المدونة)، وقد قُدِّمت هذه المناشدة- حسب التاريخ المذكور- إلى مكتب منظمة اليونيسيف في عُمان لكنَّ المكتب لم يقبلها! وقال الموظفون الذين تمت مقابلتهم هناك إنهم موظَّفون يتبعون وزارة التنمية الاجتماعية ولا علاقة لهم بهذا الأمر! علمًا بأن الطفلة بلغ عمرها الآن سبعة أشهر وما زالت بلا شهادة ميلاد، بلا اسم، فهنيئًا لك يا وزارة الداخلية البطلة ويا مكتب اليونيسيف (العُماني) بانتهاككما الصارخ لـ"اتفاقية حقوق الطفل" التي اعتُمدت وعُرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 - تاريخ بدء النفاذ: 2 أيلول/سبتمبر 1990، وفقا للمادة 49.
وحسب موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) فإن المنظمة تعمل من أجل حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، بقائهم، تطورهم وحمايتهم، مسترشدة باتفاقية حقوق الطفل.
فيا مكتب اليونيسيف في عُمان الأفضل أن تغلق أبوابك، لأنك لا تعمل من أجل حقوق الطفل وتُمارس انتهاكًا خطِرًا لاتفاقية حقوق الطفل التي لا تسترشد بها بكل تأكيد.


طفلة تخلَّت "اليونيسيف" عن منحها حقها في اسم وشهادة ميلاد

24 مارس 2008

بعد عام على رحيلها.. كتابٌ يؤبن ليلى فخرو ويرصد محطَّات نضالها

"لا تغفروا لكلِّ من أخطأ في حقِّ الوطن"
ليلى، هدى، بنت سالم، ماما هدى.. أسماء عديدة لامرأة استثنائية واحدة
أوَّل من أسَّس التعليم الحديث في عُمان

غلاف الكتاب الصادر قبل أيام
غلاف الكتاب الصادر قبل أيام


 

بمناسبة مرور سنة على وفاة المناضلة البحرينية ليلى فخرو صدر في العاصمة البحرينية المنامة خلال الأيام القليلة الماضية كتاب "ليلى ملحمة العطاء الإنساني". جاء الكتاب في 287 صفحة من القطع المتوسط احتوت خمسة فصول وألبوم صور يوضح مراحل من حياة الراحلة مفعمة بالعمل الوطني والإنساني الاستثنائي.

احتوى الفصل الأول على الكلمات التي ألقيت في الاحتفالات التي دعت إليها "وعد" (جمعيَّة العمل الوطني الدِّيمقراطي) وجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وخلال ذكرى مرور أربعين يومًا على الوفاة، وبمناسبة تدشين قاعة ليلى فخرو في جمعية أوال النسائية. وجُمعت في الفصل الثاني المقالات التي عبَّر فيها أفراد أسرة ليلى ورفاقها في النضال وأصدقاؤها عن المشاعر التي جاشت بهم عندما فُجعوا بخبر وفاة ليلى. وجاء الفصل الثالث تحت عنوان: ليلى كما رسمتها مجموعة من المبدعين ممَّن ربطتهم بها علاقات خاصة. أمَّا الفصل الرابع فحوى التغطية الإعلامية لحدث وفاة ليلى وما رافقه من فعاليات عرفتها البحرين، بينما ضم الفصل الخامس أحاسيس منيرة تُجاه والدتها ليلى مرتبطة بأزمنة وأماكن معينة، وقد كتبت هذه الأحاسيس باللغة الإنجليزية تحت عنوان "Memories Of a M0ther".

بلغ عدد من كتبوا عن الراحلة ورثوها وأبَّنوها وجُمعت كتاباتُهم في هذا الكتاب 66 كاتبًا من الوطن العربي والخليج والبحرين وعُمان.

وكأنَّ الرَّاحلة الكبيرة ساهمت في كتابة كتابِ ذكراها بعد موتِها الفاجع لأهلها ومحبِّيها، من خلال "كلمة شكر وتقدير" تصدَّرت الكتاب، ثم من خلال نصِّ توديعيٍّ تستذكر فيه أفراد عائلتِها ورفاقَ دربها الذين خاضوا معها النِّضال خلال مسيرة حياتها الحافلة بعطاءٍ استثنائيّ.

 

كلمة شكر وتقدير

لا أملك إلا أن أشكرَ جميعَ مَنْ حرص على أنْ يرى هذا الكتابُ النُّور، بدءًا من أفراد أُسرتي الذين تجاوبوا مع كافَّة المبادرات التي دعتْ للاحتفاء برحيلي، مرورًا بالأخوة والأخوات الذين وقفوا وراء تلك المبادرات، دون أنسى تلك الأقلام الصَّادقة التي تحدَّثت عن سيرتي فأبرزتْ محاسنَها، سواء كان ذلك في المناسبات التي أُقيمتْ أو في الصُّحف والمجلات، وأصلُ بالشُّكر إلى مَنْ جمع كلَّ ذلك بعناية فائقةٍ فحوَّلها إلى كتابٍ يحفظ التَّاريخ ويُحفظ من أجل التَّأريخ.

إلى هؤلاء جميعًا، دون القدرة على سرد أسمائهم جميعًا، أقف وقفة شكر وحُبٍّ وتقدير.

ليلى

 

عام على رحيلها

عام على رحيلها

 


قدَّم للكتاب شقيق الراحلة د. حسن عبدالله فخرو، وممَّا جاء في كلمته: "في ذكراها الطيبة هذه، وفي جمع الكثيرين ممن عرفوها وأحبوها، نرجو أن نتمكن من خلال مؤسسة هادفة "مؤسسة ليلى عبدالله فخرو لتنمية المجتمع" أن نقوم ولو بالقليل مما ضمرت للناس، أرادت للمحتاجين، للمجتمع، للطفل والمرأة إيفاءً ولو قليلاً لآمالها الكثيرة، آمالها النبيلة، وعسى أن تكون هذه لبنة إضافية في حياة طيبة الذكرى وحافلة بالعمل وإن كانت قصيرة".

وتحت عنوان الكتاب "ليلى ملحمة العطاء الإنساني" كتب زوج الراحلة السيد عبيدلي العبيدلي مدخلاً ألقى فيه الضوء عن قرب على بعض خصالها: "عفوية إنسانية مترامية الأطراف كانت تحكم سلوك ليلى اليومي، شخصيًّا كان أم مهنيًّا، ولربما ازدادت تلك الإنسانية حضورًا عندما يكون الأمر سياسيًّا، بل لعل العمل الإنساني المحض كان العامل الرئيسي وراء انهماك وعشق ليلى للعمل السياسي المضني...."، "حملت ليلى راية الإنسانية في كل موقع نضالي ولجته إبَّان العمل الطلابي، وكان ذلك في المراحل المبكرة من حياتها النضالية التي مدتها بالقدرة على إضافة مسحة الإبداع التي كان يحتاجها العمل النسائي في تلك الفترة، ثم في مدارس الأطفال في ظفار التي حولتها إنسانيتها أيضًا إلى حاضنات تربوية... حتى المحافل الدولية السياسية...."، "... وإن أنس لا أنسى هناك ليلى الزوجة التي حملت همومي قبل مصاعبها، وأولوياتي قبل متطلباتها، وأحلامي قبل مشاريعها، وأنانيتي على حساب عفويتها. سلامٌ عليك يا ليلى... ووداع مؤقت في انتظار لقاء قريب آمل أن لا يطول
أجله...".


مراحل في حياة ليلى عبدالله فخرو

من مواليد المحرّق عام 1945.

• والدة منيرة وعائشة، وزوجة عبيدلي العبيدلي.

• تحمل ماجستير في الإحصاء من الجامعة الأمريكية في بيروت، وليسانس في الإحصاء من جامعة المستنصرية في بغداد.

• نجحت في نسخ وتوثيق علاقات بناءة متميزة بين وضعها العائلي الاجتماعي الميسور وقيمها المبدئية التي تنتمي إلى الفئة الاجتماعية الفقيرة التي حرصت على الدفاع عن مصالحها.

• حققت بنجاح وشفافية عالية الجمع بين الريادة وتقدم الصفوف والتضحية في العطاء ونكران الذات والإصرار على البقاء في المقاعد الخلفية عند الأخذ.

• رائدة من رواد العمل الاجتماعي والسياسي والأعمال في البحرين.

• انخرطت في العمل السياسي في عام 1964م، وكانت من أوائل الكوادر النسائية البحرية اللواتي تبوأن مواقع قيادية فيه، وأثبتت من خلال ذلك قدرة فائقة على التخطيط، ناهيك عن قدرات متميزة في العمل الإداري والتنظيمي.

• خلال فترة دراستها في بيروت في الستينات مارست دورًا رياديًّا في مسيرة الحركة الطلابية البحرينية من خلال عضويتها في رابطة طلبة البحرين هناك، وكانت رئيسة لجنتها الثقافية في الفترة من 1967م إلى 1968م، قبل التحاقها بالثورة المسلحة في ظفار.

• كانت ركنًا رئيسيًّا في التأسيس لجمعية أوال النسائية في عام 1968م التي وضعت معايير جديدة متقدمة ومميزة للعمل النسائي في البحرين.

• أسَّست بنظرة ريادية، خلال عملها النضالي في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الخليج، مدارس الثورة، وكانت أول تجربة لمحو الأمية في صفوف أطفال المناضلين، تطورت بفضل ليلى (هدى) الريادية إلى مدارس تخرج فيها الفوج الأول من حملة الشهادة الثانوية في سلطنة عُمان، وإن كان للتاريخ أن يُنصف فيمكن القول إنها أول من أسس التعليم الحديث في عُمان.

• خلال سنوات المنفى أسَّست دار دلمون للنشر في قبرص، والتي كانت- بفضل قدرات ليلى الإدارية وشخصيتها الريادية- دار نشر عربية رائدة في إصدار الأعمال التوثيقية المتميزة التي كان من بين أهمها الدوريات الفصلية المتخصصة: محتويات الدوريات العربية، والذاكرة الفلسطينية، والكشَّاف الإسلامي.

• أدركت أهمية تقنية المعلومات في تعزيز دور المرأة اجتماعيًّا، وتمكينها سياسيًّا، فأسَّست بعد عودتها من رحلة النفي والإبعاد التي استمرت ما يزيد على خمسة وعشرين عامًا، مع مجموعة من المهنيين والأكاديميين البحرينيين، في عام 1995م، شركة النديم لتقنية المعلومات التي تخصصت في صناعة الخدمات الإلكترونية على الإنترنت.

• مارست دورًا مهمًّا في إعداد وتحرير مجلة مواد مجلة "آفاق علمية" خلال الفترة بين 1995 و2000، وهي أول مجلة علمية شهرية متخصصة غير مُحكَّمة في البحرين.

• في عام 2001م، وبرؤية ريادية لامتناهية جمعت ليلى بين جمعية سيدات الأعمال البحرينية وشركة النديم لتقنية المعلومات في مشروع نسائي ريادي مشترك على الإنترنت هو بوابة المرأة (womengateway.com) الذي أصبح أهم موقع نسائي عربي على الإنترنت. تشهد على ذلك الشهادات والجوائز المحلية والإقليمية والعالمية التي حازها، ومن أهمها الجائزة العالمية للمحتوى الإلكتروني- فئة الاحتواء الإلكتروني (e- inclusion) لعام 2005م، والعديد من الجوائز الأخرى الإقليمية والوطنية.

• على الرغم من ظروفها الصحية القاسية التي كانت تعيشها لم تتوقف ليلى عن العطاء، بل أصرت على أن تواصل دورها السياسي وعطاءها المهني والأساسي، فكانت رمزًا للمعارضة السياسية المستقلة، ونموذجًا لسيدة الأعمال البحرينية الناجحة المتميزة، وقدوة لربة الأسرة المسؤولة.


خذلتني رئتاي

ليلى عبدالله فخرو


عنوانُ كتابٍ كنتُ أطمحُ أن أجمع بين دفَّتيه معكم أوراقي المبعثرة.. أجمع فيها مشاهد يتداخل فيها، دون هوامش مصطنعة، الخاص الشخصي مع العام الوطني.. أن أنقش فوق صفحاتها سيرة ذاتية.. لم تخذلني عن ذلك سوى رئتيّ.


والدتي..

شيخة العلماء في فقه التربية، زرعت شجرة حُبٍّ وارفةً ظللتنا ورويتِها حنانًا فاض وتدفَّق فينا.. جبلتِنا على الحُبِّ.. حين يُفتِّتشون عن سرِّ تواصل أسرتنا يجدونها مطرَّزةً بخيوط من ذهب في حنايا قلبِكِ.. عذرًا غادرتُكِ دون إذنٍ أو قدرةٍ على العودة.. لقد خذلتني رئتاي.

الطفولة

الطفولة


عائشة وبسمتِكِ الأبديَّة.
.

شاء القدر أن تعودي حاملة معك أمينة وابتسامتِكِ وبرفقة علي.. نشرت في البيت حُبًّا ملائكيًّا لا تُفارِقُه بسمتُكِ التي تحتفظين

الطفولة

...

...

الدراسة والانخراط في العمل الطلابي

أيام الثورة في ظفار

عام على رحيلها

غلاف الكتاب الصادر قبل أيام

17 مارس 2008

موطني.. موطني!

إنه لمن المؤلم جدا أن يبلغ المرء الثانية والعشرين من عمره ليدرك أنه بلا حب، بلا أمان، بلا هوية، وباختصار بلا وطن. كثيرة هي أناشيد وقصائد الاحتفاء بالوطن التي لطالما حفظناها ورددناها ونحن في صفوفنا الابتدائية، ولم نكن نعيها آنذاك، والآن بعد أن استوعبناها وأدركنا مغازيها نهمس في ذواتنا: كم كنا حمقى!!

وكر الدَّسائس والتمييز العنصري: حقوق الإنسان المهدرة

وكر الدَّسائس والتمييز العنصري: حقوق الإنسان المهدرة

أي وطن هذا الذي نغنى له وأية وطنية تلك التي نفتخر بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أي وطن هذا الذي يدمر فيك كل معاني الحياة والأمل والأمان؟؟؟؟
أي وطن هذا الذي يدوس على كرامتك بكل ما أوتي من قوة وجبروت ويهدر أبسط حقوقك؟؟؟
أن تعاني من مشكلة في قرنية عينك اليسرى ويتوجب عليك إجراء عملية زرع قرنية في أسرع وقت ممكن، فتسارع إلى تجديد جواز سفرك لتفاجأ بأن وزارة داخلية بلدك الموقرة قد قررت– وانتهى الأمر كليا بالنسبة إليها- تغير اسم عائلتك من آل خليفين إلى أولاد خليفين أو الحارثي، بدون سابق إنذار أو أية أسباب منطقية واضحة تدحض به قرارها المجحف.
الآن أنت بين قرارين لا ثالث لهما: إما أن تدوس على كرامتك كما فعلت وزارة الداخلية الموقرة، تخضع لإجحافها مرغما، والنتيجة أن تكسب صحتك، وإما أن ترفض هذا الظلم والاستبداد رفضا قاطعا، والنتيجة أن تخسر صحتك، وكلا الخيارين أصعب وأمر من الآخر.
والسؤال هنا: من هي وزارة الداخلية حتى تدعني أتأرجح بين خيارين أحلاهما مرّ؟؟؟
لماذا كل هذا الظلم والقمع والإهدار لحقوق الغير؟؟؟؟
كمواطنة في بلد ينادي بحرية المواطن وبحقوقه: أليس من حقي أن أملك اسما لي وليس لغيري، وأن أدافع عنه، ووطنا يحتضنني ويمنع كل من يحاول إيذائي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من المسؤول:
عندما يصل ضغط دمي– بسبب عيني- إلى 140/110 وأنا لا أزال في الثانية والعشرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأن أحرم من أخذ دروس في السياقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعندما أتأخر في دراستي الجامعية لأنهيها في ست سنوات ونصف بدلا من خمس سنوات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأن لا أمارس هواياتي المفضلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها القوم المتخلفون: ألم تحسب وزارتكم الموقرة حسابا لسنوات عمري الضائعة، ولصحتي التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، ولروحي التي أعياها الألم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سحقا لأوطان لا تعرف سوى "لا"، ولا تعي سوى "كلا"، ولا تدرك سوى"موت".


(تم حذف اسم الكاتبة من قبل صاحب المدوَّنة خوفًا من "البطولات" الاستعراضية العتيدة التي قد تطالها بأيِّ شكل من الأشكال)

 

وكر الدَّسائس والتمييز العنصري

14 مارس 2008

الرؤيا

الفنان البلجيكي العراقي م. ج. حمَّادي

الفنان البلجيكي العراقي م. ج. حمَّادي

 

الرؤيا

عقب ليلةٍ متعِبةٍ

عشتُ الرؤيا..

وبشكل بسيط..

رحلة في الخدر والإمتاع اللذيذ.. والحب أعذب ما يكون: تحلم به أو تعيشه.. لحظات شعر وموسيقى كلها، ولمس رقيق.

دخلت الغرفة المضاءة بشبابيك واسعة، وكانت وردة الجلنار، حبي، منحنية على الطاولة، يحيطها بعض المشتركين في مشاريعها، لباسها قطني مورّد رقيق، ينساب مع تفاصيل الجسد، وأنا أعشق تفاصيلها الممتلئة.. أحب الجسم الذي يمتلك تعابيره في التثني، في رغد التكور، والإطاحة بكل مشاعر الجنس التي يخزنها قلبي من قراءة الشعر العربي القديم. لا أستطيع قول التفاصيل الشعرية الآن، لا أستطيع التنفس، عقلي تمسه غيبوبة الألوان والأزهار المتثنية على تكورات جسدها. أحب اللدونة، أحب الامتلاء، وهذا كل ما في الأمر. والآن أرى جسد الحبيبة، مفتوحاً يمسده الضياء. رأيت كتفيها في انحناءة مترفة؛ عاريتين سوى من علاقة الثوب وحاملة النهدين اللدنين كخد طفل.

ثم هبوط الثوب الفضفاض فوق الظهر، وإلى فوق تلتين ناعمتين، فردتي عجيزتها، وما بينهما يهبط منخذلاً إلى أخدود صغير. القماش بوروده الصغيرة شلال صغير من الرغبات، تحمله كل هذه الورود، يحمله قلبي، والنار التي تتسرب إلى عروق دمي، فيسارعُ .. أتقدم.. يتسارع ، ولم أمتلك إلا أن أنحني، واضعاً ذراعي برفق حول بطنها.. دافعاً جسدي من الأسفل للالتصاق بين التلتين المنحدرتين برهافة، فتتسرب إليَّ من عجزها بعض البرودة الناعمة، من ملامسة هواء الصباح.. ثم وصلني الدفء، وإحساس اللدانة، والترف الحريري يتابع الصعود الناري في جسدي.. الذي يتحارق بتسارع عجيب.. بحيث لا أستطيع أن أحمل رأسي؛ فأرخيته على الأكتاف، يساراً ويميناً، أردت أن أنام.

أريد أن أنام... آه

في هذا الفردوس الأرضي

عشقي... نبضات روحي،

خفة الأرض الراقدة تحتي.

أحسَّت هي بالمقابل بطاقتي، حرارة جسدي. توقد العشق في داخلها فأمالت رأسها: وجه إغريقي. في حركة جانبية دقيقة استوعبت أدق تفاصيلها، وكأنها الأنفاس التي تشتبك مع الهواء الذي أتنفس.. آه هذا هو العشق، تدخل الحبيبة جسدك.. تمتلك خلاياك... وتقول: اذهب... أنت ملكي.. في تلك الالتفاتة أحسستُ بتسارع حركة الدم في داخلها.. نظرتني بعيون خدرة، وكأنها تقول:

أنــا ملكـــك..

جسدي ملكك.. حبيب العمر..

آهٍ أطلقني حرة.. الآن..

أغمضتُ عينيَّ، وأَحست هي أيضاً... أنا ملكها.. جسدي حديقة تزرع فيها.. تجسدات رغباتها.. تدفعني في عطرها.. أنعس... فيتحرك الكون الغريب الحيوي داخلي.. وأود أن أبحر هناك، إلى مكمن اللذة، إلى مكمن الولادة.. فأولد من جديد.. نقياً.. موهوباً.. أكرس كل موهبتي لأخلق عالماً على صغره سعيد

الفنان البلجيكي العراقي م. ج. حمَّادي

ساباتو.. أريحية الدولة تُجاه الفن أخطر من لامبالاتها

غلاف الكتاب

12 مارس 2008

فيروز في ليلة بحرينية استثنائية

فيروز تغني في قلعة عرادفيروز تغني في قلعة عراد 

ليل المحرّق يضيء بالصوت الملائكي

إقبالٌ منقطع النظير وأغانٍ تتقادم وتتجدَّد

     بعد سنوات من الصمت والعزلة، وفي خضم ظروف عربية تزاد اضطرابًا وحنقًا على الآمال والشعوب، يعود صوت فيروز ليُزيح قليلاً ازدواجية الانكسار وتناقضاته من أجل التجرد من كل ما هو غير إنساني، من كل ما يزرع العداوة ويمحو المحبَّة.

      الموسيقى وصوتُها موسيقى.

     بالرغم من قدم أغانيها إلا أنها تزداد جدَّةً وبقاء وتطهيرًا؛ ما زالت تُحيي الأرواح المدفونة بالمادة وأسباب التجهم والغضب والملل، وتحمي من الافتراس الجنسي الداعر الذي تنقض به وكالات القوادة العربية (الفضائيات العربية) يوميًّا على مشاهديها ومستمعيها الكرام المغلوبين على أمرهم، عبر "مغنيات" يظهر أكثرهن على استعداد تامٍّ لإكمال مهامِّ اللَّيالي والأسِرَّة، بأصواتٍ لا علاقة لها بالحناجر، إلى جوار شباب كثيرين يتناسلن وإيَّاهم يوميًّا بوفاءٍ سخيٍّ لنهيق الحمير.

     قبل حفلة الفنانة الكبيرة فيروز أمس الأربعاء على منصة مسرح قلعة عراد بالمحرّق ارتفعت أسعار التذاكر من 40 دينارًا بحرينيًّا، لتقفز إلى مئتين في السوق السوداء التي استشرت قبل حفلتها مساءً ووصلت إلى 500 دينار أمام باب مسرح القلعة.

     تحت عنوان "فيروز الليلة... للمحظوظين فقط" قالت جريدة "الوسط" البحرينية أمس إنها تلقَّت "الكثير من الاتصالات الهاتفية التي تذمرت من إقدام أحد منافذ التوزيع لتذاكر حفل المغنية اللبنانية "فيروز" على عرض التذاكر على المراجعين والمتصلين بسعر 200 دينار، مؤكدين أن هذا التصرف يؤكد صحة ما ذهبت إليه تلك الاتهامات التي وُجِّهت إلى المنافذ من أن تلاعبًا قد تمَّ في عملية البيع منذ البداية".  وقد شاع أن عمليات البيع استغلت الإقبال الكبير على شراء التذاكر، واستغل بعضهم الظروف وأخذ يبيع ليس داخل البحرين فقط بل وعند جسر الملك فهد الواصل بين مدينة الدمام السعودية ومملكة البحرين. 

     ضاق المسرح الذي يتسع لألفي مقعد بالجماهير المتعطشة إلى أغنيات فيروز، وجُلب المزيد من المقاعد، ولم يجد كثيرون مكانًا فجلسوا على المدرجات.  وبينما كان يفترض بدء الحفل في الثامنة والنصف مساء البارحة انتظر الجمهور ساعة أخرى ليلتقي بصاحبة الصوت الملائكي في التاسعة والثلث.

قلعة عراد والمدرج قبل الحفل بساعاتقلعة عراد والمدرج قبل الحفل بساعات

     وغنت فيروز "طيري يا طيَّارة طيري" و"عم يلعبوا لولاد" و"يا وطن الدوَّار"، وتواصلت فرقتُها المصاحبة مع الجمهور بأغان عن حرية الرأي رابطة بين دور الفن والواقع الذي ينشد الفن زعزعة ثقله وطغيانه بتأصيل قيم الديموقراطية ونبذ العنف، حيث غنت الفرقة "إلا ما بيصير إرهاب وتصويت"، و"حرية الرأي أحسن رأي"، و"صوّتوا للشباب يا شيخ الشباب".

    كتبت جريدة "الوسط" في عددها الصادر صباح اليوم أنه "تحت إصرار الجمهور المحتشد على مدرج القلعة المفتوح عادت فيروز 3 مرات إلى المسرح لتُغنِّي والجمهور يُصفِّق مصرًّا على استمرارها رغم انتهاء الحفل عند منتصف الليل...  وانتهت فيروز في الحادية عشرة و45 دقيقة إلا أن الجمهور رفض الخروج من قلعة عراد مصرا على الاستمرار في الاستماع إليها، فعادت من جديد ثم خرجت مرة أخرى، إلا أن الجمهور رفض الخروج أيضًا، وتحت ضغط الهتاف والتصفيق والضرب بالأرجل على المدرج عادت إلى المسرح وغنت بحماس مع جمهورها الذي كان سيبقى معها لو بقيت حتى الصبح". 

      بدأت فيروز مغنية كبيرة منذ ظهورها الأول في 1952م مع عاصي الرحباني الذي سيصبح زوجها بعد سنوات قليلة، وانطلقت بعد سلسلة من المفاجآت أبهر صوتُها خلالها أهلَها والقريبين منها وذوي الفن، ومنذ كانت في الرابعة عشرة انضمت إلى فرقة المنشدين في العهد الموسيقي الوطني في لبنان، لتنتهي بعد خمس سنوات من صقل إمكانياتها الصوتية الهائلة بالدراسة الأكاديمية، ومنذ ذلك الوقت استحوذت على قلوب الجماهير العربية بتقديم الأغاني القصيرة في زمنٍ هيمنت فيه الأغنية الطويلة من قبل المغنين العرب الكبار الذين تأتي سيدة الغناء العربي أم كلثوم في مقدِّمتهم؛ جاءت أغاني فيروز قوية، شديدة التميز ومتكاملة من حيث الصوت والموسيقى والكلمات رفقة الثنائي الجبَّار الذي قلبت وإيَّاه القواعد، وقدمت معه مئات الأغاني:  الأخوين رحباني، ليأتي الابن النادر-زياد- بعد ذلك بزمن ويُقدِّم إبداعًا لا يقلُّ استثناء.

     تأتي حفلة فيروز في البحرين بعد حفلها الأخير في دمشق بعد سنوات من الصمت واحترام الجمهور والكبرياء الخلاقة في زمن المصائب والحروب في وطنها لبنان والوطن العربي.

قلعة عراد والمدرج قبل الحفل بساعات

فيروز تغني في قلعة عراد

10 مارس 2008

أعمار تهنِّئها النَّار

معرض مسقط للكتاب: تنظيم سيِّئ وكتب ممنوعة!

 

معرض مسقط الدولي للكتاب-الدورة 12معرض مسقط الدولي للكتاب-الدورة 12

    الاحتفاء بالعثرات والمجاملة وعدم التَّميُّز ميزات معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام والعام الماضي والعام القادم، لذلك يأتي التخبُّط وكثرة الأخطاء تحصيل حاصل وأمورًا متوقَّعةً وغير مستبعدة على الإطلاق، وفي النهاية علينا أن نشكر المسؤولين ونحمدهم على إتاحتهم هذه الفرصة الثمينة والغالية والاستثنائية، فلولاهم ولولا جهلهم المحصَّن بالمناصب والسَّطحيَّة وعدم الوعي لما تمكنَّا من القراءة و"مشاهدة" كل هذا العدد الوفير من الكتب والفعاليات والتنظيم الرَّائع!

     هل من مزاود ومنافق ودجَّال جديد يتبرع بالكتابة عن "التَّذمُّر" و"المتذمِّرين"؟

     إن بعض المسؤولين يدُهم الواحدة خلقت بأكثر من خمس أصابع (وإلا لما أهَّلهم الله ليكونوا مسؤولين!)، وبعض الكتَّاب والصَّحفيِّين لا يعملون إلا عندما يتحرَّك موتور الأوامر، ولن يجيدوا الكتابة مدى الحياة إلا عندما ينخسهم المسؤول، وهم على استعداد تامٍّ للتكذيب والتزوير كي لا يفقدون حظوتهم، أو على الأقلّ- وهذا أضعف إيمانهم- كي لا ينقطع مصدر رزقهم.  هذه الجملة الاعتراضية ستُفهم لاحقًا! 

     الملاحظ أنَّ الإقبال على المعرض كان كبيرًا، وبالرَّغم من أنَّ إحصائيات موقع وزارة التراث والثقافة لمعرض مسقط الدولي للكتاب تتوقَّف عند المعرض العاشر (1995)!، وموقع اتِّحاد الناشرين العرب (يمنحه المعرض منصة عرض مجانية) يتوقَّف تقريره عند معرض العام الماضي، إلا أن الصحف العُمانية كانت تُورد أرقامًا إحصائية لعدد الزُّوَّار والمبيعات بشكل يوميٍّ تقريبًا، إذ يفترض أن اللجنة المنظمة تقوم يوميًّا بإعداد تقرير مفصل بذلك، لكن تصفحًا سريعًا لموقع معرض مسقط للكتاب نفسِه لا يوضِّح إلا إحصائياتٍ قديمة تعود إلى العام الماضي (الدورة الحادية عشرة 2006م)، ولم يكلِّف القائمون عليه أنفسهم حتَّى عناء جمع الحصيلة الكُلِّيَّة!.

  100 ألف عنوان و800 ألف زائر

     استمرَّ المعرض عشرة أيام (من 27 فبراير إلى 7 مارس الجاري)، وبنهايته قُدِّر عددُ زوَّاره بـ800 ألف زائر! بينما قُدِّر عددُهم في معرض العام السَّابق بـ400 ألف زائر فقط، أي أن العدد تضاعف هذه السنة، وهذا أمرٌ- إنْ صحَّ- يعود إلى أسباب عديدة في مقدمتها افتقار البلاد إلى مكتبات ذات شأنٍ يَعتدُّ به القرَّاء الجادون، عدا المكتبات التي تبيع الأدوات المكتبية والقرطاسية وكتب الطبخ والأبراج والكتب الدينية الصَّفراء في أغلبها الأعمِّ التي تنقل وتُكرِّر وتُدافع عن أفكار مريضة وضيِّقة تقيَّأ عليها العالم؛ بالطَّبع هناك كتبٌ قليلة جدًّا في مكتبات قليلة يمكن اعتبارُها استثناءً من كل هذا.

800 ألف الرقم المنشور على أحد مواقع شبكة الإنترنت عن عدد زوار معرض مسقط للكتاب يبدو رقمًا مبالغًا فيه كثيرًا، فمعرض الشارقة مثلاً- الذي يستقطب سكان الإمارات وعُمان، فضلاً عن الخليج، والسمعة التي اكتسبها عربيًّا وآسيويًّا على مدار سبع وعشرين دورة، واحتوائه على أكثر من 100 ألف عنوان بمشاركة قرابة 700 دار نشر منها 170 دار نشر أجنبية في دورة العام الماضي- لم يصل عدد زواره إلى نصف مليون زائر؛ (وسوف يتضاعف عدد دور النشر المشاركة في معرض الشارقة للكتاب القادم (الدورة السابعة والعشرين) إلى 900 دار).

    وبغضِّ النَّظر عن مستواها يُحسَب للمعرض احتفالُه بتنظيم عدد من الفعاليات من بينها أمسياتٌ شعريَّةٌ وقصصيَّةٌ وندوات ومحاضرات وحفلات توقيع كتب صدرت حديثًا لمؤلفين عُمانيين. إصدارات إبداعية عُمانيةإصدارات إبداعية عُمانية

إن تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب من قبل ثلاث جهات (وزارة الإعلام، وزارة التراث والثقافة، جامعة السلطان قابوس) يحمِّله مسؤولية أكبر، الأمر الذي يعني أن مستواه لم يكن بحجم تلك الجهات.  وحين يقول الموقع الرسمي للمعرض إنه تم الاعتذار لـ31 دار نشر لعدم القدرة على استيعابها فإنَّ هذا يدلُّ على القصور الكبير الذي ينبغي تفاديه وعدم تكراره في الدورات القادمة، فالمنطقي أن يتم تخصيص مساحة أكبر ودائمة للعرض تستوعب التطورات السنوية ومن ضمنها الازدياد الطبيعي لعدد الكتب والناشرين والزوار.قاعة العوتبي على يمين المدخلقاعة العوتبي على يمين المدخل

     لم يُلتفت إلى ضرورة توسيع قاعات العرض على نحو يُجنِّب الازدحام وضعف التنظيم، ومن نتائج هذا الإهمال- على سبيل المثال- منع دخول الأطفال طلبة مدارس التربية- الحلقة الأولى (من الصف الأول إلى الصف الرابع) يومين متتابعين إلا بوليِّ الأمر، وهذه حُجَّةٌ غير مقبولة، فهؤلاء الأطفال جاؤوا عن طريق مدارسهم ولم يأتوا من بيوتهم، أي أن مدارسهم هي المسؤولة عنهم خلال فترة تواجدهم بالمعرض، فلماذا أعادتهم الحافلات التي أتت بهم إلى المعرض، لماذا أعادتهم إلى مدارسهم ثانيةً؟

مَنْ يدفع أكثر؟

    كثير من أصحاب دور النشر اشتكوا من اكتظاظ القاعات والممرات، وأبدوا امتعاضهم حين سألناهم عن رأيهم في تنظيم المعرض، وخصوصًا اشتكوا من التوزيع الجديد المعتمد على الدفع، فمن يدفع أكثر يجد مكانًا أفضل:  "أسعار منصات العرض بقاعة الفراهيدي اختلفت تبعاً لاختلاف موقعها داخل القاعة، وتراوحت أسعارها بين الـ200 و 400 ريال عماني للمنصة الواحدة (9 أمتار مربعة)".  وبقدر ما في هذا العرض من ميزات لمن يستطيع الدفع أكثر من غيره من دور النشر بقدر ما جاءت نتائجه عكسية، فقد كان التوزيع السابق يعتمد على الدول، ولم يكن الزائر يُواجه صعوبة في البحث عن الدار التي يقصدها ما دام يعرف الدولة، إذ بمجرد توجُّهه إلى جناح تلك الدولة يبحث قليلاً ثم يجد الدار، أما في هذا المعرض فقد واجه كثيرون صعوبات في العثور على دورهم المفضلة، وبالذات أولئك الذين يزورون المعرض للمرة الأولى.  ولم تحل الأرقام والرموز هذه المعضلة.

     حسب الموقع الرسمي للمعرض:  "خفضت مساحة (378) مترًا مربعًا بواقع (43) منصة عرض من بعض الدور المشاركة، لاستيعاب (15) دار نشر أخرى راغبة بالمشاركة، واعتذر لـ(31) دار نشر أخرى وصلت طباعتها إلى اللجنة، نظراً لعدم القدرة على استيعابها".     

     وبسبب فصل المعرض في ثلاث خيام/قاعات (الفراهيدي والعوتبي وابن دريد) زاد التنظيم ضعفًا، فالزوَّار يتوجَّهون مباشرة إلى القاعة الرئيسية التي اعتادوا عليها في الأعوام السابقة، وقد يلاحظون وقد لا يلاحظون القاعتين الأخريين حتى على الرغم من كونهما على ناحيتي المدخل الرئيسي المؤدي إلى القاعة الرئيسية، ونظرًا لهذا التوزيع الغريب كثيرون ظنّوا أن الكتب الأهم موجودة في قاعة الفراهيدي، وأن القاعتين الأخريين تحصيل حاصل! 

كتبٌ ممنوعة

    منع عددٌ من الكتب من البيع في معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام.  وقال بعض أصحاب دور النشر إن الكتب الممنوعة وصل عددها إلى اثني عشر كتابًا، وآخرون قالوا خمسة عشر كتابًا، وآخرون ذكروا عددًا أصغر، ولم يتسنَّ التأكد نهائيًّا من صحَّة الأرقام، فأصحاب دور النشر يمتنعون عن الحديث بمجرَّد معرفتهم أن المعلومة للنشر.  وقال بعضهم إن دار الجمل مُنع ثلاثة كتب من كتبها التي تنشرها بالاشتراك مع المركز الثقافي العربي.  وقال بعضهم الآخر إنه طلب ورقة رسمية بالكتب التي منعتها الرقابة إلا أن هذه الأخيرة أجابت بعدم إمكانية ذلك، وأبدى آخرون استغرابهم إذ إنهم اعتادوا الحصول على تلك الأوراق من المعارض التي تمنع كتبهم، كما اعتادوا التصريح للصُّحف بذلك، وطالبوا جميعًا بعدم نشر أسمائهم خوفًا من عدم الموافقة على اشتراكهم في دورات المعرض القادمة.  وحاول بعضهم التغطية على "زلة لسانه" بالقول إن معرضي الكويت وقطر منعا أكثر من 100 كتاب، وإنه "يسحب كلامه"!

     وعلى النقيض تمامًا ممَّا جاء في جريدة عُمان في ثاني أيام المعرض من أن رواية "الوخز" للكاتب العُماني حسين العبري (الانتشار العربي- بيروت 2006م) بيعت خمسون نسخة منها في اليوم الأوَّل أكَّد بعض أعضاء اللجنة التنظيمية أن الناشر أحضر خمسين نسخة منها، إلا أنهم أعلموه بمنعها من البيع فالتزم ولم يخرجها من الكراتين.

وفي المحصلة تأكَّد منع الكتب التالية:

1-   الوخز- رواية- حسين العبري

2-   موسوعة عُمان:  الوثائق السِّرِّيَّة- محمد بن عبدالله بن حمد الحارثي

3-   قراءة منهجية للإسلام-  كامل النَّجَّار

4-   الإسلام والدَّولة- كامل النَّجَّار

5-   برهان العسل- رواية- سلوى النعيمي

6-   النصوص المحرمة- شعر- أبو نواس

7-   للراشدين فقط- يحيى جابر 

     كما تأكد أن "الوخز" منعتْ في معرض مسقط العام الماضي أيضًا على خلاف ما أشيع وقتها من أنَّها مرخَّصة.  وما يدعو إلى المفارقة أن أربعةً من روَّاد المعرض العُمانيين أكَّدوا أن "الوخز" تُباعُ في "كارفور" أحد المحالِّ العملاقة الشهيرة في مسقط!

     وقال بعض رواد المعرض وبعض أصحاب دور النَّشر إنه في كل دورة من دورات معرض مسقط للكتاب تنشأ على الفور "سوق سوداء" في حال منع أيِّ كتاب، وفي هذا العام- حسب تأكيد كثيرين بعضُهم اشترى من هذه السوق- وبعد منع "موسوعة عُمان:  الوثائق السرية" تمَّ بيعها في السوق السوداء بـ100 ريال!، علمًا بأن سعرها في الإمارات 600 درهم- حسب قولهم- وأنها ستُباع في معرض الشارقة التي منعت الجزء السادس منها لاحتوائه على معلومات عن الإمارات- حسبما أشيع في معرض مسقط- والأمر نفسه بالنسبة إلى دبي التي منعت الجزء السادس أيضًا، بينما سمحت أبو ظبي ببيع الأجزاء كاملة!  

"موسوعة عُمان:  الوثائق السِّرِّيَّة"

    صدرت حديثًا عن مركز دراسات الوحدة العربية في ستة مجلدات من إعداد وترجمة الدكتور محمد بن عبدالله بن حمد الحارثي.

     وجاء في مجلة "إضافات- المجلة العربية لعلم الاجتماع":  "في هذا الكتاب تم تجميع العديد من الوثائق التاريخية والمراسلات والمذكرات المتبادلة... التي يعود الكثير منها إلى الأرشيف البريطاني، وقد تمت ترجمتها للتعرف من خلالها إلى الكيفية التي كانت تنظر بها السلطات البريطانية إلى أوضاع عُمان الداخلية، وللتعرف أيضًا إلى الدور الذي لعبته تلك السلطات للتأثير على أحداثها، وخلخلة هيكلية التوازنات السياسية في عُمان، وتضمنت هذه الوثائق خلفيات تاريخية ودينية واجتماعية كانت لها آثار كبيرة في صياغة تاريخ عُمان الحديث".

      توزعت وثائق هذا الكتاب "الموسوعة" على ستة مجلدات:

المجلد الأول:  خلفيات تاريخية ووثائق التآمر البريطاني على الإمبراطورية العُمانية وانحسار دورها (1856م-1895م).

المجلد الثاني:  وثائق فترة توازن القُوى الداخلية (1901م-1945م).

المجلد الثالث:  وثائق فترة تنامي مطامع شركات النفط البريطانية (1946م-1955م).

 المجلد الرابع:  وثائق فترة غزو عُمان واقتلاع جذور الإمامة (1955م-1960م).

المجلد الخامس:  وثائق فترة تدويل القضية العُمانية في المحافل الدولية (1961م-1965م).

المجلد السادس:  وثائق فترة بداية إنتاج النفط وإعادة صياغة النظام السياسي (1966م-1971م).

     "إن المرد الأساس لهذا العمل هو الرغبة في معرفة الحقائق التاريخية التي أصبحت غامضة ويشوبها التشويه، ولا يكاد يعرف عنها شيئًا حتى من أكثر الناس اطلاعًا في عُمان، بمن فيهم أولئك الذين عاصروا المرحلة السابقة....".ثمن المجموعة 160 دولارًا أمريكيًّا أو ما يُعادلها.  

"برهان العسل"

هل سبب منعها الجنس الذي يؤرق الأمة العربية والعالم؟هل سبب منعها الجنس الذي يؤرق الأمة العربية والعالم؟

     صدرت هذه الرواية عن دار رياض الريِّس للكتب والنشر.  ط الأولى يناير 2007م وط الثانية يناير 2008م.المؤلفة سلوى النعيمي شاعرة وصحافية سورية تعيش وتعمل في فرنسا.  صدر لها خمس مجموعات شعرية، ومجموعة قصصية واحدة ومجموعة مقابلات أدبية.  ولها مجموعة قصائد مختارة بالفرنسية من ترجمتها، بعنوان "أجدادي القتلة". 

     تُرجمت نصوصها إلى لغات متعددة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والهولندية والإسبانية والعبرية.

     من أجواء الرواية:

"كنتُ أصلُ إليه مبلَّلةً وأوَّلُ ما يفعلُه هو أن يمدَّ إصبَعه بين ساقيَّ يتفقَّد "العسل" كما كان يُسمِّيه، يذوقُه ويُقبِّلُني ويُوغل عميقًا في فمي وأقول له:  من الواضح أنك تطبق تعاليم الدين وتوصيات كتب شيوخي القدماء:(أعلم أن القبلة أول دواعي الشهوة والنشاط وسبب الإنعاظ والانتشار، ومنه تقوم الذكور وتُهيَّج النساء، ولاسيَّما إذا خلط الرَّجل بين قبلتين بعضَّة خفيفة وقرصة ضعيفة).كيف يمكنني ألا أكون بنتَ هذا التراث؟كيف يمكنني ألا أذكّر المفكر به؟لم يكن بحاجة إلى من يذكره بتراثه.  هنا كان مسلمًا بامتياز، وأنا أيضًا". 

     لقد قام معرض مسقط للكتاب بمنع تلك الكتب ومصادرة أفكار مؤلفيها، وسيظل يمنع إلى يوم القيامة؛ فليمنع كي يحضَّ القاعدة على العمل:  كلُّ ممنوع مرغوب!

     ولمن يريد شراء الرواية في نسختها الإلكترونية عليه بزيارة الموقع التالي:www.arabicebook.com   

قاعة العوتبي على يمين المدخل

هل سبب منعها الجنس الذي يؤرق الأمة العربية والعالم؟

إصدارات إبداعية عُمانية

معرض مسقط الدولي للكتاب-الدورة 12

06 مارس 2008

مدخل إلى التمييز العنصري في سلطنة عُمان


**سبق نشر هذه الدراسة في أكثر من موقع إلكتروني. تعيد مدوَّنة "مراحين" نشرها هنا مع الترجمة الإنكليزية.

 

 

 

مدخلٌ إلى التَّمييزِ العُنصريِّ في سلطنة عُمان

 

اليومَ أمسٌ مُعَصْرَنٌ والقبيلةُ الصَّنَمُ المعبود

وزارةُ الدَّاخليَّةِ العُمانيَّةِ سلطةُ التَّنفيذِ العُنصريَّة

سالم آل تُوَيِّه

"وحدَّثنا سفيانُ هو ابنُ عُيَيْنَةَ قالَ: قيلَ لِلُقمانَ: أيُّ النَّاسِ شرٌّ؟. قال: الذي لا يُبالي أنْ يراه النَّاسُ مسيئًا".

"البداية والنهاية" لابن كثير

    في الزَّمن نفسه لكن في أماكن أخرى من العالم سيبدو طرح موضوعٍ كهذا أمرًا في غاية السخف والرجعية، ذلك لأنه لا يدعو إلى الاستغراب والاستهجان والسخرية فحسب، بل إلى إهدار الوقت فيما لا طائل منه، فلا الزمن ولا الوضع المزري في بلادنا يسمحان بالانصراف إلى توافه الأمور والإصرار على التمييز العنصري بين المواطنين وتجيير كل الدعاوى القبلية والمذهبية والقانونية ذات الطابع العنصري المحض للتفريق بين أبناء المجتمع العُماني، والحرص الشديد مع سبق الإصرار والتَّرصُّد على محاربة كل ما من شأنه أن يُزيلَ أسباب الشِّقاق والفتنة والبغضاء وانعدام التكافل بينهم.

    تاريخيًّا عانت عُمان من ويلاتِ العزلة والانغلاق، واليوم، وعلى النَّقيض تمامًا من كل ما يُروج له بالكذب على النّاس وعلى العالمِ، اليوم عُمان ليست أفضل حالاً حتَّى من أمسها القريب الذي خاض أكثر من حربٍ أهليةٍ، إذ ذلك الحرص الشديد إيَّاه المسبوق بعُقَدِ النَّقص من دهاقنة العنصريين يُربي التمييزَ العنصريَّ في كثير من أبناء مجتمعنا منذ نعومة الأظافر ليصبح هناك فرق بين شخصٍ وآخر لأسباب القبيلة والنَّسب. وما أسهل دفع التهمة حين تلتصق بسلطة تقوم على "التَّوازن القَبَلِيِّ"، وتتخذ من "التنمية" و"تنمية الإنسان" شعاراتٍ برَّاقةً تُعلنها للعالم أجمع وليس لمواطنيها فقط، متوقفةً دون القيام عمليًّا بما يمنح الصدق لمزاعمها، فالإنسان في سلطنة عُمان درجاتٌ وطبقات تبدأ بـ"سيد" و"شيخٌ" و"أصيلٌ" و"عَرْبي" ولا تنتهي عند "تبع" و"عبد" و"مولى" و"خادم" و"بيسر"، رغم أنه، منذ تأسيس الدولة الحديثة في 1970م وحتَّى الآن، كان يُمكن العمل تدريجيًّا على بناء مجتمعٍ مدني؛ عبر تذويب الفوارق الاجتماعية، والمساواة بين النَّاس، وإلغاء كل أسباب الطبقية القبلية، وعواملها، ومظاهرها، وأشكالها، ودعم المجتمع بكل ما من شأنه تعزيز التكافل، وليس كما هو حادث الآن إذ تنخر العصبية القبلية أساساتِ هذا الوطن، وتجعل مستقبله عرضةً لمجهولٍ مقيت.

عناوين الدراسة

-التاريخ يعيد نفسه
-
من هو سعود بن حميد؟
-
تجارة الرقيق
-
النظام الأساسي للدولة وم
واثيق حقوق الإنسان

-
أعراق متعددة وشعب واحد
-
الكفاءة العمانية
-
العزلة والزواج "المنظم"
-
تاريخ يُقرأ "بالمقلوب"! ُ

**لقراءة الموضوع كاملاً الرجاء تحميل ملف PDF المرفق.

 

Introduction to Racial Discrimination in the Sultanate of Oman

The present is the modernized past, and the tribe is the worshiped idol

Omani Ministry of Interior –Executive Racist Authority

By Salem AL-Tuwaiya

Translated by avrasyatranslation, Turkey

Translation review and proof reading by Zuwaina AL-Tuwaiya

 

"Sofian Bin Oyyayna said: Luqman was asked: Who is the evil among people? He answered: The one who does not care to be considered evil by others".

"The Beginning and the End" by Ibn Katheer

Introduction

In the same era but in different places of the world, bringing up such an issue would seem extremely ridiculous and old-fashioned. Not only does it provoke incredulity, disapprobation, and sarcasm, but it is also a waste of time on what is fruitless. Neither time nor the wretched situation of our country allow us to devote ourselves to absurdities, to carry on racial discrimination between citizens, to invest all tribal, sectarian, and legal actions of purely racial character in dividing brethrens of the Omani society, and to fight premeditatedly all that curbs division, discord, hatred, and lack of solidarity among Omanis.

Table of Contents

Introduction 3-6

The Recommendation 6-9

History Repeats Itself 9-10

Who is Saud Bin Humaid? 10-19

Slave Trade 19-21

Statute of the Government and 22-23

Human Rights Charters

Several Races and one Population! 23-24

T
he Omani Kafaa/Equality in Marriage 24-28

Isolation and "Organized" Marriage! 28-29

History Read "Upside Down"! 29-32

**Please find the full text of the study in the attached PDF file.

 

03 مارس 2008

مرافعة وأدلة إضافية مقدمة إلى محكمة القضاء الإداري ضد وزارة الداخلية ولجنتها وكل من تثبت صلته بتغيير مسمَّى "آل تويه"

             

بسم الله الرحمن الرحيم          التاريخ: 12/1/2008م 

فضيلة القاضي الموقر

محكمة القضاء الإداري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الموضوع/ مرافعة وأدلة إضافية مقدمة إلى محكمة القضاء الإداري تتعلق بالدعوى الابتدائية رقم

446/7ق/2007م  ضد وزارة الداخلية وأعضاء "لجنة تصحيح مسميات القبائل والألقاب

والأسماء" وكل من يثبت أن له صلة بموضوع تغيير مسمى قبيلة "آل تُويّه"

وزارة الداخلية.. وكر الفتن وإثارة النعرات القَبَلِيَّةوزارة الداخلية.. وكر الفتن وإثارة النعرات القَبَلِيَّة

   

       بالإشارة إلى عريضة الدعوى الابتدائية رقم (446/7ق/2007م) التي تم التقدم بها إلى عدالة المحكمة الموقرة بتاريخ 3 رمضان 1427هـ الموافق 15/9/2007م، وإشارة إلى التعقيب الذي تقدمنا به إلى عدالة المحكمة الموقرة على رد الوزارة المشار إليها والمؤرخ في 7 من ذي القعدة 1428هـ الموافق 18 نوفمبر 2007م، وإلحاقًا إلى ما تم التقدم به بتاريخ 29/12/2007م خلال عقد الجلسة الأولى لنظر هذه الدعوى من أدلة إضافية تدحض مزاعم وادعاءات ما جاء في (توصية) تلك اللجنة، بالإضافة إلى توجيه عدد من الأسئلة والاستفسارات إلى ممثل (وزارة الداخلية) خلال الجلسة لم يتمكن ممثل الوزارة المذكورة من الرد عليها، الأمر الذي حدا بعدالة المحكمة الموقرة إلى إعطائه الفرصة للإجابة على تلك الاستفسارات وتحديد تاريخ اليوم 12/1/2008م موعدًا آخر لنظر الدعوى، علمًا بأن الوثائق المشار إليها وما ألحق بها من مستندات وأدلة طلب المدعون من عدالة المحكمة الموقرة تضمينها ملف الدعوى.  

فضيلة القاضي الموقر

      اليوم ونحن نلتقي ثانية في رحاب ساحة القضاء لعقد الجلسة الثانية لنظر هذه الدعوى، لا يفوتنا تكرار شكرنا وتقديرنا لعدالة المحكمة الموقرة على إفساح المجال لنا لمناقشة ما أقدمت عليه (وزارة الداخلية) من إجراء متعسف بحقنا يفتقر إلى أية مبررات وجيهة تقف وراء اتخاذه ضدنا، وذلك بالنظر إلى ما نحوزه من وثائق وأدلة ومستندات ومبررات تدحض حجج هذه الوزارة وتلغي مزاعم وادعاءات لجنتها، علمًا بأن لدينا المزيد من الأدلة والوثائق والمستندات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصمد معها مزاعم وادعاءات تلك اللجنة، وهو ما سنأتي على تبيانه في حينه. 

      ونستميح عدالتكم عذرًا في تكرار الشكر على إتاحة الفرصة لنا للالتقاء بمن يمثل (وزارة الداخلية) التي لم نوفق رغم محاولاتنا الكثيرة في مقابلة أي مسؤول فيها كي نتحاور معه ونتناقش في هذا الأمر ولم تتح لنا الفرصة رغم مطالباتنا العديدة للالتقاء بأي من مسؤولي هذه الوزارة بمن فيهم وزيرها حتى يبينوا لنا الحكمة والغاية من وراء إقدامهم على هذه الخطوة المتعسفة بحقنا، الأمر الذي يتعارض ويتنافى مع توجيهات سلطان البلاد الذي وجه بضرورة خدمة المواطنين ووجوب قضاء حوائجهم وهو القائل "وهناك أمر هام يجب على جميع المسؤولين في حكومتنا أن يجعلوه نصب أعينهم، ألا وهو أنهم خدم لشعب هذا الوطن العزيز، وعليهم أن يؤدوا هذه الخدمة بكل إخلاص وأن يتجردوا من جميع الأنانيات وأن تكون مصلحة الأمة قبل أي مصلحة شخصية، إذ أننا لن نقبل العذر ممن يتهاون في أداء
واجبه المطلوب منه في خدمة هذا الوطن ومواطنيه، بل سينال جزاء تهاونه بالطريقة التي نراها مناسبة"
.15/5/1978م.

      أما اليوم فإن مثول ممثل هذه الوزارة لدى عدالة المحكمة الموقرة ما كان ليتم لولا الإجراءات القضائية المعمول بها في نظر الدعاوى، وإننا ندعو ممثل الداخلية إلى أن نتحاور ونتناقش في هذا الأمر وليكن جدلنا جدلاً إبراهيميًّا قائمًا على الحجة والبرهان والحكمة والمنطق وليس إقصاء الآخر المختلف وعدم الاعتراف به. 

فضيلة القاضي الموقر

        لن نطيل على عدالتكم كثيرًا، فقد سبق كما تعلمون وأن تقدمنا بأدلة ومبررات ووثائق ومستندات تنسف كل المزاعم والادعاءات الواردة في توصية (وزارة الداخلية) كما أن إجابات وردود ممثل الداخلية ليست مقنعة على الإطلاق، ونحن من خلال هذه المرافعة نود أن نتقدم بمزيد من الإثباتات والأدلة والوثائق التي تؤكد على صدق ما ندعيه، وبالمقابل فإن هذه الأدلة إلى جانب ما سبق تقديمه تزيد موقف (وزارة الداخلية) ضعفًا من أن يصمد أمام هذه الأدلة القوية ذات الحجة الدامغة.  وهذه الأدلة هي:

     1)  الرسالة رقم: ش/24/4/688 بتاريخ 24/12/1407هـ الموافق 19/8/1987م (أي قبل ما يزيد على عشرين عامًا) الموجهة من سعادة والي القابل آنذاك وهو الشيخ/سعيد بن عبد الله المعمري إلى محمد بن حميد السقطري مدير دائرة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية بخصوص طلب المواطن (سالم بن خلفان بن سليمان آل تُويّه) إصدار جواز سفر عُماني وقد جاء في الرسالة ما نصه "وعليه نفيدكم أنه المقصود أن يكتب في المعاملة آل تُويّه وليس آل توبة وحيث أن والده سبق وأن تحصل على جواز سفر عُماني رقم 362709 الصادر بتاريخ 12/8/1985م وذكر فيه بأن قبيلته آل تُويّه حيث نرفق لكم صورة من الجواز المذكور آملين اتخاذ ما يلزم حول ذكر قبيلة آل تُويّه بمعاملة المواطن المذكور حتى يكون جواز الابن مطابقًا مع جواز والده حول القبيلة، علمًا أنه موجودين جملة من المواطنين ينتسبون إلى تلك القبيلة وأن سكناهم متوزعة بين ولاية إبراء وهذه الولاية".  مرفق صورة من هذه الرسالة.

              ولنتوقف قليلاً فضيلة القاضي أمام هذه الرسالة، حيث أن ما تضمنته كما لا يخفى على ذي لب يصدق عليه قول الحق سبحانه وتعالى "وشهد شاهد من أهلها" إذ أن ما جاء فيها من تأكيد على أن قبيلة (آل تُويّه) حسب رسالة سعادة (والي القابل) وقتذاك الشيخ/سعيد بن عبد الله المعمري موجود جملة من المواطنين ينتسبون إلى تلك القبيلة وأن سكناهم متوزعة بين ولاية إبراء وولاية القابل يكذِّب ما جاء في تلك (التوصية) من أنه وبعد البحث والتحري من قبل كل من والي إبراء الحالي ووالي القابل (السابق) بأن مسمى (تُويّه) رجل وليست قبيلة وغير معروفة بالولاية وأنه قد ظهرت هذه التسمية في السنوات القليلة الماضية فقط، وأن مسمى (آل تُويّه) استحدث في الوقت الحالي، وهو ما يدعو إلى أن يُسأل كل من والي إبراء (الحالي) ووالي القابل (السابق) المقصودَين في (التوصية) عن مدى تيقنهما من المعلومات التي أفادا بها اللجنة المذكورة وعن مدى صدقية المصادر التي عولا عليها بشأن تلك المعلومات وهذه المصادر (تتمثل في مشايخ المنطقة) رغم (البحث والتحري) اللذين قاما بهما في سبيل ذلك، حيث أن الشك يطال تلك المعلومات بسبب تناقضها وتعارضها مع ما سبق وأن أدلى به والي ولاية القابل قبل (20) عامًا من توفر المعلومات التي توصلا إليها بعد (البحث والتحري) اللذين أجرياهما خلال عام 2006م!

                 والأسئلة التي يمكن أن تطرح في هذا الصدد كثيرة، ومنها على سبيل المثال (أين وزارة الداخلية من هذه الوثائق، ولماذا في ظل وجود الأرشيف والملفات والوثائق يحدث مثل هذا التناقض الخطير أم أن هناك نية مبيتة من وراء إقدامها على هذه الخطوة لم تتكشف لنا، وبالتالي فنحن نريد من ممثل الداخلية أن يبين لنا هذا الأمر علمًا بأن هناك العديد من الوثائق من أشباه هذه الوثيقة موجود بأرشيف (وزارة الداخلية) وكل من مكتبي (والي إبراء) و(والي القابل).

              2)  الرسالة الموقعة من قبل المكرم/ الشيخ علي بن ناصر بن عيسى الحارثي، عضو مجلس الدولة، وأحد مشايخ ولاية القابل إلى جانب عدد من أعيان ولاية إبراء والمؤرخة ف

01 مارس 2008

شبكة النفزاوي الإيروتيكية

غابريل غارسيا ماركيز: كيف فقدتُ عذريتي

من بين الكثيرات اللواتي كنت أذكرهن كانت "لوثيا" التي فاجأتني بدهائها الصبياني عندما أخذتني الى ركن الضفادع ورفعت فستانها حتى وسطها لتريني شعر عانتها‏. إلاّ أن ما لفت انتباهي كانت البقعة الصدفية التي كانت تمتد على بطنها كخريطة العالم المرسومة بالكثبان الرملية الحمراء والمحيطات الصفراء‏.

 

 

  

ثقافة دوت كوم
www.nafzawi.net

على اسم صاحب الكتاب الجنسي التراثي الشهير "نزهة الخاطر في الروض العاطر"، تشكّل "شبكة النفزاوي الايروتيكية" نافذة عربية مقدامة ورصينة الى عالم الثقافة الجنسية. يتخذ الموقع، الذي يشرف عليه الشاعر العراقي جمال جمعة، طابع المجلة الالكترونية فيقدّم في اقسام وابواب عدة مادة غنية وعميقة تتناول الجنس كثقافة تشمل مظاهر الحياة كلها، أدبية أكانت ام طبية ام سوسيولوجية ام نفسية وسواها.

• ما نحبّه: الاستعراض السريع لعناوين الموضوعات يكفي لاعطاء الزائر فكرة عن مدى تنوع زوايا الطرح ومقدار الجدية التي يجري فيها التناول. هكذا يمكن ان نقرأ في الصفحة الرئيسية: "الحجاب ومشكلة الجسد"، "اضطراب الهوية الجنسية عند الصغار والمراهقين"، "كيف تصل المرأة الى اعلى درجات المتعة"، "عقدة الخصاء عند الذكور"، "الثمار الممنوعة"، "اسرار الجسد في عالم د. ه. لورنس" وسواها الكثير. الى هذه المقالات المتنوعة، نعثر في الموقع على ابواب عدة: "المكتبة الايروتيكية"، "كاما سوترا"، "دليل الروض العاطر"، "متحف الفن الايروتيكي"، كما نجد تحت عنوان "النفزاوي في الصحافة" جولة في ما كُتب حول الموقع.

• ما لا نحبّه: رغم قيمة الاشتراك الرمزية (10 أورو سنوياً) وتفهّمنا حاجة الموقع للتمويل، الا اننا كنا نفضل ان يكون الاطلاع على المواد ميسّراً اكثر من خلال وضع البعض منها على الاقل في متناول غير المشتركين. نشير ايضاً الى غياب التعريف بالموقع والمشرفين عليه ومحرّريه والجهة التي تقف خلفه، اي كل ما يوضع عادة تحت عنوان "من نحن؟".

س. خ.

منقول عن صفحة:  أدب فكر فن-جريدة النهار اللبنانية

http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=adab&type=adab&day=Sun