14 يناير 2012

قصيدة حب الى صحار

عادل الكلباني


                                       إلى الأديب الكبير أحمد الزبيدي
لماذا لا نستيقظ من هذا السبات العميق برغم ضجيج الأجراس والمآذن؟





(1)

بي عشق معتق

مغمور بالشكر

والذكريات

وحنين وحب

وكلمة حق

 نادى بها أحرار 

وحــــــــــــــرائر

غيروا صورة

وطن 

حاول أكثرهم

طمس معالمها

(2)

مدينة انتفضت على الظلم

اسمها بين المدن

شاخص بالمجد

عريق كتاريخ

وحديث كبحر

انكسر في يمِّه

قراصنة ولصوص.

(3)
أحبك كعطر فاح في المدائن
أحرار

وحرائــــر

ورياحين
أحبك صحار

شوقا وعشقا وتذكاراً

وفجراً لوَّن لي أفقي

فرحاً

سماواتي أمطرت غيثا

بعد يباب

وانساب ينبوعك رقراقاً

في سواقينا

وأهدانا أحرارك

ملحمة لا تُنسى

فمجدك أخضر

وقلبك أخضـــر

ونورك أخضر

وترابك أخضر

(3)

زرتك من قبل

كي أكتب فيك قصيدة

عشق

ويممت وجهي

شطر شاطئك الأزرق

فبحرك جميل

وفضاؤك أجمل

فلم أكتب في القلب
إلا أحبــــــــــــــك

وامتزجت كالصوفي فيك

واتحدت روحي بك

وأغلقت القرطاس.

(4)

اسمك منطوق على كل لسان

اسمك مرسوم مطر أبيض

في عيون وطن
أقحطه جفاف
أزهر

من لونك

***

عبيرك يعبرنا

كحياة من أنفاس

نفس تعلمت العزة منك

ونفس تعلمت أن تبقى

حرة

***

تبرج وجهك وملأ الدنيا

بحُسن لا يوصف

لم نعهد له في

 العمر نظيرا

تعرج إليه آيات الشكر

وتسري إليه

أرواح شتى

وتتلاقى في أزمنة

زاخرة بالنور.

(5)

سأكتب من خوفي/ حروفا يقرأها الأطفال/ وعندما يكبرون/ ويعيدون قراءة هذا الخوف/

سيعلمون أن العتمة/ التي كانت تملأ الأفق/ بددها فجرهم القادم.

(6)

سأكتب إلى الأطفال/ في كل مكان/ أن أكثرنا كان جبانا/ ولم يتعلم/ إلا البحث/ عن لقمة عيش/ دون كرامة.

(7)

سأكتب بقلم مازال/ رونقه يملأ/ صفحات العمر/ بضياء/ حاولت أن أرسمه/ شعاعاً لحرية/ ما انبجست/ ظللت أتحسر عليها/ ولم أر منها في زمني/ إلا وجوهاً مشوهة وحسرات.

(8)

سأكتب لأطفال يجيئون بعدنا/ في وطن أفياؤه مترعة/ بنخيل باسقة الثمر/ ألا يموتوا/ إلا وقوفا/ برغم العواصف والطقوس.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كفو عيك
ابدعت والله
وهزيت اجراس قلبي
كذا نريد كل الشعب يسمع ولا يسكت علا الظلم يسلم قلمك
ياشاعر

تحياتي \الحراصي