01 يونيو 2012

بيان إدانة اعتقال الناشطة المدنية حبيبة الهنائي والمدون إسماعيل المقبالي والمحامي يعقوب الخروصي 1 يونيو 2012

     بعد مرور عام على الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد، وبعد أن اكتسب الإنسان والدولة في عمان خطوات متقدمة على طريق بناء دولة سيادة القانون، وبعد أن ظن المواطنون بأن مسيرة الإصلاح الحقيقي والشامل قد انطلقت لتحافظ على ما تم إنجازه وتحمي الحقوق العامة للإنسان في البلاد؛ يُصر القسم الخاص بجهاز شرطة عمان السلطانية على ممارسة مسلسل الاعتقالات والاختطافات غير المشروعة التي ترجعنا إلى عالم الكبت والتضييق على الحريات وتمارس صنوف التضييق على حرية التعبير عن الرأي لزرع الخوف ونشر الضرر المعنوي والجسدي من قول كلمة الحق وانتقاد الفساد والأداء المترهل والبطيء لأجهزة الدولة التنفيذية، حيث قامت في منتصف يوم 31 مايو 2012 باعتقال كل من حبيبة الهنائي الناشطة المدنية المعروفة، وإسماعيل المقبالي المدون والناشط، والمحامي يعقوب الخروصي، وهم في طريقهم لمعرفة أحداث إضرابات عمال حقول النفط في الصحراء العمانية. لقد قام رجال الأمن باحتجازهم وحبس حريتهم، بدون أمر قضائي محدد، كما لم يمكنهم حتى اللحظة من الاتصال بمحاميهم، وهو ما يتعارض مع النظام الأساسي للدولة وكافة القوانين والنظم الكافلة للإنسان هذا الحق. كما تعامل القسم الخاص بالشرطة مع فريق المحامين المتطوع لرؤيتهم بكل تعالٍ واستخفافٍ ولم يدخلهم من البوابة الخارجية بعدما طلب منهم إحضار التوكيلات القانونية المعتمدة، ورفض الادعاء العام من جانبه فتح أبوابه لهم أو حتى مكالمتهم، في عرقلة واضحة للقيام بعمل هؤلاء المحامين المنصوص عليه في القانون. إننا نحن الموقعين على هذا البيان ندين وبشدة مثل هذا التصرف اللاحضاري، في هذا التوقيت الذي نحرص فيه جميعنا على التهدئة وبناء الوطن، ونطالب السلطات العمانية بتحمل مسؤوليتها الكاملة؛ لضمان سلامة جميع المعتقلين بلا استثناء؛ وعدم الوقوف عائقاً أمام تمتعهم بجميع حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الوطنية والشرائع الدولية؛ من محامين للدفاع عنهم ومحاكمات عادلة تحت مظلة قضاء مستقل ونزيه. كما نطالب وبشكل عاجل قبل ذلك بالإفراج الفوري عن المحتجزين الثلاثة. إن اعتقال هذه الشخصيات من أبناء الوطن هو اعتقالٌ للعمل المدني الحر والناقد برقي ورشد وحكمة وواجب ومسؤولية. ومحاولة لتكميم أفواه أبناء الوطن عن قول كلمتهم فيما يرونه مناسباً لحاضرهم ومستقبل أجيالهم. لذا يؤكد موقعوهذا البيان ضرورة احترام حقوق الإنسان وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني العاملين من أجل خير الإنسانية. كما يهيبون بمؤسسات المجتمع المدني العمانية ذات العلاقة بالدفاع عن حرية الإبداع والتعبير وحقوق الإنسان أن تتحمل مسؤولياتها وتضطلع بالدور المنوط بها في هكذا مواقف. ويطالبون جميع المنظمات العربية والعالمية المعنية بحقوق الإنسان بالسعي بكل الوسائل للضغط على السلطات العمانية للإفراج الفوري عنهم، وعدم التعرض لحرية الإنسان أو التعبير عن رأيه بأي شكل من الأشكال.

الموقعون
1. طيبة محمد المعولي ناشطة وعضو مجلس شورى سابق
2. عبدالله حبيب كاتب وسينمائي
3. ناصر صالح كاتب
4. باسمة الراجحي اعلامية وكاتبة
5. يعقوب الحارثي محامٍ
6. محمد الشحري كاتب وباحث
7. بسمة مبارك سعيد محامية وناشطة
8. عمار المعمري مدون وناشط
9. خميس قلم شاعر
10. سالم محمد الراشدي مدون
11.سليمان المعمري إعلامي وقاص
12.محمد السناني شاعر
13.ابراهيم سعيد شاعر
 14.سعيد سلطان الهاشمي
15.محمد زايد الحبسي اعلامي
16.عزيزة الطائي باحثة
17.هلال البادي كاتب ومسرحي
18.احمد الشيزاوي اعلامي وناشط
19.حمود الراشدي كاتب
20.يحيى الناعبي كاتب وصحفي
21.خولة سالم الهاشمي
22.سالم سالم المعمري مدون وناشط
23.فيصل سعود الحارثي
24.محمود راشد المطاعني
25.علي عبدالله الحارثي
26.سالم عبدالله السعيدي قانوني
27.سالم آل تويّه

ليست هناك تعليقات: