20 أكتوبر 2015

تحت سماء باريس

زوينة آل تويه




"تحت سماء باريس" أغنية فرنسية قديمة اشتهرت في خمسينيات القرن العشرين، وما زالت تُطرب عُشاق مدينة النور. ظهر أول تسجيل للأغنية في فيلم يحمل الاسم نفسه في عام ١٩٥١، وغناها أول مرة جون بغوتونييغ Jean Bretonnière ، ثم زادت شهرتها عندما غنتها إديث پياف Édith Piaf في ١٩٥٤. هناك مغنون آخرون أدّوا هذه الأغنية، والنسخة المرفقة هنا من غناء إيڤ مونتو Yves Montand. ترجمت الأغنية عن الفرنسية ضمن جهودي ومحاولاتي لتعلّم اللغة، وهذه الترجمة بمنزلة تمرين على فهم المفردات وكتابتها ونطقها، وهي ترجمة شخص مبتدئ في الفرنسية قد يعتريها لبس وقصور.


تحت سماء باريس
تحلّق أغنية
وُلدت توًّا
في قلب فتى
***
تحت سماء باريس
يمشي عشاق
يغشاهم فرح
يولد من لحن
مكتوب لهم 
****
تحت جسر بيرسي
يجلس فيلسوف
وموسيقيان وبعض المتفرجين
ثم يلتمّ الناس ألوفًا
****
وتحت سماء باريس
يغنّون حتى المساء
أغنية الشعب العاشق
مدينتَه العتيقة
****
يحدث أحيانًا
أن تكفهّر السماء
فوق نوتردام
بلى، ولكن في باريس
كل شيء يمكن ترتيبه
قليلٌ من أشعة
 سماء صيفية
وأكورديون  
يعزفه بحار
ليزهر الأمل
في سماء باريس
****
تحت سماء باريس
ينساب نهرٌ مرِح
يهدهد المتشردين والمتسولين
حتى يخلدوا للنوم
****
تحت سماء باريس
تأتي طيور الرب
من العالم كله
وتتسامر فيما بينها
****
ولسماء باريس
 سرّها الخاص
عشرون قرنًا وهي متيّمة
بجزيرة سان لويس
الجزيرة التي عندما تبتسم
تتزيّا السماء بمعطف أزرق
****
 وتمطر في باريس
 لأنها حزينة
وعندما تغار من العشاق الملايين
تبرق وترعد
****
لكن سماء باريس
لا تقسو عليهم طويلا
ولكي تغفر لهم
تسكب عليهم ألوان قوس قزح