محمد إسماعيل الأقطش
محمد الأقطش (وسط) في ميدان التحرير 11/2/2011 |
"ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر".
هذا الشعار لم يكن حماسياً بقدر ما كان واقعياً وحقيقياً كما لم تكن الحقيقة من قبل، ولم تكن الدعوة إلى التظاهر والخروج يوم 25 يناير ـ وحدها ـ هي التي صنعت هذه الثورة وجيشت الجماهير بهذا الزخم، بل سبقتها دعوات وشحذتها تراكمات وأججتها ممارسات قمعية غبية على مدار سنوات.
ولم يكن شباب الفيس بوك والإنترنت والعالم الافتراضي ـ وحدهم ـ الذين صنعوا الثورة أو أنجزوا خطواتها أو نجحوا في تمريرها وتمديدها وتشكيل هويتها، بل سبقتهم إلى أرض الواقع جماعات احتجاجية وحركات مطلبية لفئات مختلفة من الشعب المطحون المكتوي بنار نظام مستبد خائن لأمته.
ولم تكن ثورة 25 يناير في القاهرة وحدها أو في ميدان التحرير فقط، ولم يكن ما جرى في كل شوارع مصر ثورة تابعة أو تالية أو رد فعل للأحداث التي جرت بالعاصمة عصر هذا اليوم (أمس).
أقول هذا الكلام ـ ولدي الكثير مثله ـ بعدما رأيته في الأيام الأخيرة قبل إنجاز هدف الثورة الأول وهو تنحي مبارك عن السلطة، وبعد أن بدأت الائتلافات الشبابية تحت مسميات عديدة تخرج من قلب الميدان معتبرة نفسها ممثلة للثورة ومتحدثة باسمها وناطقة بصوتها.
ثم ما جرى من تهافت وسائل الإعلام المختلفة على التحاور مع أعضاء هذه الائتلافات وإجراء المكالمات معهم واستضافتهم في حوارات مطولة على الهواء أو مسجلة فيما بعد. وأتوقع استمرار وتزايد هذه الظاهرة في الأيام القادمة.
لذلك أود توجيه رسالة إلى كل من يهمه الأمر: الثورة ملك للمصريين جميعاً ولكل من شارك فيها بالقول أو بالعمل، وليس من حق أي شخص ممن شارك في تنظيم اعتصامات التحرير أن يتصور أنه قدم للثورة أكثر مما قدم الآخرون في كل ربوع مصر، ولا يترتب على أي جهد بُذِلَ مكانة تعلو على مكانة الآخرين من الأقران في أي مكان على أرض المحروسة، سواء داخل ميدان التحرير بالقاهرة أو ميدان المحطة بالإسماعيلية أو ميدان الساعة بدمياط أو ساحة القائد إبراهيم بالإسكندرية، أو في أي من ميادين وشوارع مصر. وغني عن القول أن الشهداء سقطوا على كل تراب الوطن.
فانتبهوا يا شباب التحرير، فنحن نحبكم كما تحبوننا، ورفضنا كما رفض الجميع أن يقفز على ثورة المصريين وتضحيات شهدائهم نفر من المتسلقين والمتهافتين. لكننا ـ كذلك ـ في باقي محافظات مصر لم نفوض أحداً بالتحدث باسمنا أمام السلطة الغابرة أو أمام جيشنا الذي يقود بلادنا الآن، ولا أمام وسائل الإعلام التي يجب عليها أن تعي هذه الحقيقة.
سلام على هذا الوطن ولشهدائه الجنة.
هذا الشعار لم يكن حماسياً بقدر ما كان واقعياً وحقيقياً كما لم تكن الحقيقة من قبل، ولم تكن الدعوة إلى التظاهر والخروج يوم 25 يناير ـ وحدها ـ هي التي صنعت هذه الثورة وجيشت الجماهير بهذا الزخم، بل سبقتها دعوات وشحذتها تراكمات وأججتها ممارسات قمعية غبية على مدار سنوات.
ولم يكن شباب الفيس بوك والإنترنت والعالم الافتراضي ـ وحدهم ـ الذين صنعوا الثورة أو أنجزوا خطواتها أو نجحوا في تمريرها وتمديدها وتشكيل هويتها، بل سبقتهم إلى أرض الواقع جماعات احتجاجية وحركات مطلبية لفئات مختلفة من الشعب المطحون المكتوي بنار نظام مستبد خائن لأمته.
ولم تكن ثورة 25 يناير في القاهرة وحدها أو في ميدان التحرير فقط، ولم يكن ما جرى في كل شوارع مصر ثورة تابعة أو تالية أو رد فعل للأحداث التي جرت بالعاصمة عصر هذا اليوم (أمس).
أقول هذا الكلام ـ ولدي الكثير مثله ـ بعدما رأيته في الأيام الأخيرة قبل إنجاز هدف الثورة الأول وهو تنحي مبارك عن السلطة، وبعد أن بدأت الائتلافات الشبابية تحت مسميات عديدة تخرج من قلب الميدان معتبرة نفسها ممثلة للثورة ومتحدثة باسمها وناطقة بصوتها.
ثم ما جرى من تهافت وسائل الإعلام المختلفة على التحاور مع أعضاء هذه الائتلافات وإجراء المكالمات معهم واستضافتهم في حوارات مطولة على الهواء أو مسجلة فيما بعد. وأتوقع استمرار وتزايد هذه الظاهرة في الأيام القادمة.
لذلك أود توجيه رسالة إلى كل من يهمه الأمر: الثورة ملك للمصريين جميعاً ولكل من شارك فيها بالقول أو بالعمل، وليس من حق أي شخص ممن شارك في تنظيم اعتصامات التحرير أن يتصور أنه قدم للثورة أكثر مما قدم الآخرون في كل ربوع مصر، ولا يترتب على أي جهد بُذِلَ مكانة تعلو على مكانة الآخرين من الأقران في أي مكان على أرض المحروسة، سواء داخل ميدان التحرير بالقاهرة أو ميدان المحطة بالإسماعيلية أو ميدان الساعة بدمياط أو ساحة القائد إبراهيم بالإسكندرية، أو في أي من ميادين وشوارع مصر. وغني عن القول أن الشهداء سقطوا على كل تراب الوطن.
فانتبهوا يا شباب التحرير، فنحن نحبكم كما تحبوننا، ورفضنا كما رفض الجميع أن يقفز على ثورة المصريين وتضحيات شهدائهم نفر من المتسلقين والمتهافتين. لكننا ـ كذلك ـ في باقي محافظات مصر لم نفوض أحداً بالتحدث باسمنا أمام السلطة الغابرة أو أمام جيشنا الذي يقود بلادنا الآن، ولا أمام وسائل الإعلام التي يجب عليها أن تعي هذه الحقيقة.
سلام على هذا الوطن ولشهدائه الجنة.
2011/2/12م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق