بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقًا بالبيانات السابقة الصادرة من المعتصمين الأحرار في ميدان الإصلاح بصحار، وبناءً على الأحداث الدموية التي شهدتها صحار فجر يوم الثلاثاء 29 مارس 2011، والتي أسفرت عنها اعتقال عدد كبيرٍ من شباب الوطن المناضلين ضد الظلم والفساد ومصادرة الحريات، والتي تمت من خلال اقتحام الميدان الآمن والتعدي عليهم بالضرب الوحشي ومن ثم الاقتياد إلى السجون بطرق غير شرعية أو قانونية، وتتنافى مع كل الأعراف الإلهية والدولية، مما يعدّ انتهاكًا سافرا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، وانتهاكًا لحرمة البيوت، والذي قام بالإعداد له الادعاء العام برئاسة المدعو حسين الهلالي، ونفذته القوة القمعية من الجيش العُماني وقوات مكافحة الشغب والقوة الخاصة.
وبناءً على ما أسفرت عنه الأحداث اللاحقة نهار نفس اليوم من تجمع عدد من الشرفاء عند مدخل سوق الجمعة في مركز الولاية بطريقة سلمية مطالبين بالإفراج عن إخوتهم المعتقلين ومناشدين القوة بعدم التدخل بهتافاتهم نظرا لسلمية التجمع التامة، والتي على إثرها قامت قوات الجيش وقوة مكافحة الشغب بالهجوم عليهم وتتبعهم بين المزارع، واعتقال شخصين منهم، والتعدي بالضرب على عدد آخر، وما تبع ذلك من قيام الجيش باستيقاف المركبات الخاصة بشكل عشوائي والتعدي على كل من يحمل في مركبته أكثر من شخص آخر واقتيادهم إلى سجون الكتيبة في مويلح.
وبناءً على الأحداث الدموية التي شهدتها صُحار نهار الجمعة الموافق 1 إبريل 2011م، بعد قيام قوات الجيش والشرطة بآلياتها ومدرعاتها ومروحياتها، بقمع جمع غفير من المتظاهرين المسالمين والذين خرجوا من المساجد عقب صلاة الجمعة، وذلك بالضرب العنيف وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، ورشهم بالماء الحار، وبالقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى استشهاد المواطن خليفة العلوي، وإصابة آخرين إصابات نقلوا على إثرها للمستشفى، ومن ثم قيام الجيش باعتقال الشباب الذين قاموا بإسعاف الشهيد والجرحى.
وإشارةً إلى البيان الصادر من منظمة العفو الدولية يوم الخميس الموافق 31 مارس 2011م، والذي طالب السلطات العمانية بالإفراج الفوري دون قيدٍ أو شرط عن جميع المعتقلين باعتبارهم اعتقلوا بسبب سلميتهم في التعبير عن الرأي، وناشدت فيه المنظمة السلطات بعدم التعرض للمعتصمين والمتظاهرين المسالمين، وأشارت في بيانها أن سلطنة عُمان تمارس قيودًا على حرية الإعلام والتعبير.
وبناءً على ما مارسته أجهزة الإعلام العُماني من التعتيم التام على الأحداث ونقل الصور المشوهة، وتضليل الرأي العام، وتشويه الحقائق، والمساهمة المباشرة في خلق التهم التخريبية الباطلة وتصديرها للشارع العُماني والدولي، وما تمارسه بعض وسائل الإعلام الإلكترونية البديلة من الممارسات المشابهة، وحذف كل ما من شأنه كشف الحقائق.
فإن الشرفاء والأحرار المعتصمين في ميدان الإصلاح يناشدون السلطات العمانية المتمثلة في حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله- ولجنة حقوق الإنسان العمانية، والمجتمع الدولي المتمثل في الدول الصديقة والشقيقة ومنظمات حقوق الإنسان والإعلام العالمي التحرك السريع والفوري في تحقيق المطالب التالية:
1- تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق الفوري في استشهاد المواطن خليفة العلوي، وتقديم كل من كان له يدٌ في قتله والغدر به، والتحقيق مع كل من أعطى الأمر بقمع وضرب وإهانة المعتصمين والمتظاهرين السلميين واقتيادهم للسجون، والتحقيق في الأوامر الصادرة باقتحام البيوت الآمنة في ساعات متأخرة من الليل وانتهاك حرماتها.
2- الإفراج الفوري دون قيد وشرط عن جميع المعتقلين الذين تم اقتيادهم من ميدان الإصلاح، ومن بيوتهم، ومن شوارع مدينة صحار، والتوقف عن ملاحقتهم وتعذيبهم وتلفيق التهم إليهم.
ونؤكدُ لكل الأحرار في عُمان أن ما يجري الآن في صُحار هي مؤامرةٌ رخيصة من رؤوس الفساد في البلاد على كل العمانيين الشرفاء وقائدهم المُفدى السلطان قابوس المعظم –حفظه الله-، والذين أسفر نضالهم عن اقتلاعهم وتطهير الحكومة من معظمهم.
حفظ الله عُمان وأهلها وقائدها حرةً شامخةً أبيةً،،،
الشباب المعتصمون بميدان الإصلاح بصحار (المغدور بهم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق