02 أبريل 2011

لحــــــظة السقوط الأبدية.. رسالة إلى الشهداء في صحار.. يشهد الله أنكم شهداء، يشهدُ الأنبياء والأولياء

سعود الزدجالي
 
الشهيد خليفة العلوي لحظة أسقطه طغيان رصاص إرهاب الدولة أمس الأول في صحار
شعور كان يعتلج في داخلي يبكيني أحيانا يوقظني أخرى ولكنه يقين بجهالة الإنسان وظلمه على الأرض التي كانت هدية الإله
                                   
رأيتك تسقطُ حين سقطتَ وفي شفتيك التراتيل تنبض بالحب
وفي شفتيك نداء.. سيسقط كلُّ الذين لهم في الدماء نصيب
يمر إليك الرصاص سريعا ليحيي فينا الحياة ونبض القدر
لماذا رحلت؟ لماذا وهبتَ لنا مقلتيك.. لنبصرَ نحن الأمل
لماذا سقيت لنا الأرض مسكا وحبا؟
وفي الأرض ينبت قمحٌ هنالك حيث سقطت
لماذا وهبت المهج؟
لماذا تلوِّنُ عند مساء الرحيل الشفق؟
وحيث سقطت ستشرق شمسٌ ويبسم طفلٌ..
رأيتك حين سقطت.. رأيت يديك.. تشبثتَ حين سقطت بأرض عمان
كأنك تحتضن الأرض.. تلك التي كتبت خطواتك حين خطوتَ لمدرسة أو رفاق
وكنت تبث عبير الحروف لأمك حين سقطت.. لماذا تبث العبير؟
لماذا سقطت؟
لماذا الملائكُ تترى إليك.. لماذا ابتسام الملائك في شفتيك؟
رأيت الملائك حين المساء تناغيك كي تستفيق..
وجبريلُ في يده لعنةٌ من عظيم سيرسلها للخنوع وطمس الشروق وقتل الأغاني
وحين رحلت .. لماذا أخذت المساء..... بعيدا لماذا أخذت المساء؟
لماذا تركت المساء؟
وحيدا تركت المساء..
لماذا تركت لنا شمعة باهتة وأين الأسى في يديك؟
وأين الحجر؟ يقولون كنا نرى في يديك الحجر!
لماذا يداك تطيُر اليماماتُ منها..؟
أتطلق أنت اليماماتِ  في الأفق تطلقها للسلام؟
لماذا رحلتَ.. لماذا سقطتَ.. لماذا ابتسمتَ كأنك روحُ الحياة؟
لماذا... رحلت تركت بلادي
وكان نصيبك في (الأربعين) رصاص؟
لماذا تحرر فينا الحياة؟
ستبكيك أرضُ بلادي إذا شمسها أشرقت من جديد لأنك شمس المساء
سلام عليكم أيها الشهداء من أمواتكم وأرضكم سلام عليكم من رياض الإله وحظائر القدس

ليست هناك تعليقات: