سعود الزدجالي
(إغواء المعرفة كان سيقل؛ لو لم يكن علينا التغلب على الكثير من الحياء في الطريق إليها) نيتشه
يا أيها العربي نهرك ماثل في الكف يسقي كل منطقة لها في الجدب أغنية قديمة؛
سأرتل الآيات كيما تستثير يدَ الجهاد
كالرسول وكالمدينة...
وعلى مداك نهايةٌ تبدو على الأوتار سهما نافذا في الخاصرة؛
خاصرة الممالك والسراب
وهناك حيث الليل عسَّ يريد قافية قديمة
وعلى الشفاه متونُ فقه كنتَ تحفظها قديما؛
وكنت تفتي لاغتيال الفجر؛
والليل مختبئٌ هنالك حيث قافيتي حزينة
والشعب يكتبُ أغنيات المجد من قعر الخرافة، وينسج لعنة للمارقين
وعند مفترق النعاس يمر جيش كالجياع.. لاغتيال الحب والأحرار
وفي العيون دمُ الشهيد يثور فجَّر كلَّ حزن عند فوهة البنادق
والخطو يثقله السراب..
ربٌ يجود بسوطه فوق الرقاب؛
وعلى الحطام مزارعون لكل مثمرة تساقط قيدَها فوق القلوب
ويريد يطفئُ كلَّ نجم في السماء
فله السماء
ليتيه كلُّ المارقين
الواهبون القبرَ والإعدامَ والقيدَ القديم
المرعبون يراعتي والسالبون دمَ الشهيد
وتمرُّ ثَّم جنازةٌ فيسودُ صمتُ قصيدتي كما صمت الشهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق