02 يناير 2012

سوريا الأحرار.. شهداء وأناشيد

عادل الكلباني          


من كان يصدق
أن العين تتحدى المخرز

وأن رصاص القتلة

تتحداه آلاف الاجساد
***

انظر يا قابيل

 أين تركت جثة أخيك

المقتول بنصل الصخرة

من أجل امرأة في الزمن الأول

***

ماذا يفعل هذا الوحش

بشعبه

كم قبرا سيحفر

كم امرأة رمل

كم أم أثكل

كم طفل يتم

من أجل الكرسي

***

يا إبراهيم القاشوش

يا حنجرة صدحت كالإعصار

في وجه الطغيان

علمنا يا شهيدا
أبقِ الراية مرفوعة
إلى يوم الدين

وأبقِ صوتاً للثورة يُحيي الموتى

ويبعث فيهم أملاً في وطن آخر

من هذه  الغابة  الممتلئة

قططاً وأسودا

***

لا يريد القاتل أن يسمع

صوت الأحرار

وهم يكسرون قيد الخوف

وقيد الرعب

وقيد الذل

وينادون أن لا صوت اليوم
إلا صوت الشعب

***

(الموت ولا المذلة)

لم أر أو أسمع
أعظم من شعب الشام

يدفع  ثمن الحرية بالموت

ويغني

ويغني

ويغني

ما أروع هذا الشعب

ما أعظم هذا الشـعب

***

كتاب سنقرأه حرفا حرفا

مسطورا بالدم  

سيعلمنا أهل الشام
ألا حرية تؤخذ عتقا إلا

بقرابين مخضبة بالدم

سيمحو الشهداء وشم الذل

هذا الميسم مسحوقا بالنار

***

لا يوجد أجبن من مجرم  

يقبع خلف الجدران

ليقيم الكرسي فوق

 أشلاء من موتى

***

منذ قلعوا في درعا أظفار الأطفال

وولغوا في الدم السوري قتلا

ما عاد الشعب يخشى سطوتهم

كسروا الصمت.. فانكسر القيد

وخرجوا

يبغون العتق سبيلا

 للجنة

سقطوا شهداء

مرفوعي الرأس

ماتوا كالأشجار

لن يرعبهم بعد اليوم

أسد أو لبوة

***

رسموا للشعب بدمهم

طريقا

لن يغلق بعد اليوم
أن لا باق إلا الشعب

وأن لا أحد مقدس إلا وطن

مغروس في الصدر

***

علمنا يا شعب الحرية

كيف نكسر قيد الذل

كيف نصرخ في وجه الطاغي

والمجرم واللص

علمنا

كيف يمكن أن نتغير

من أحذية الحاكم
إلى مسمار أو شوك

في قدمه.

لنسقط صورة دجال

يعظمه إعلام فاسد.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ردء المضره افضل من جلب المنفعه