عن دار الفارابي في بيروت صدر مؤخرًا ديوان "صلاة الوطن الغائب" للشاعر العُماني محمد السناني. جاء الديوان في 80 صفحة من القطع المتوسط، وهو قصيدة طويلة ثيمتها المركزية "الربيع العربي" وسيرة الشعب العربي الجديدة التي بدأت تباشيرها العام الماضي بعد عقود من القمع والقهر والنهب والقتل والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.
"صلاة الوطن الغائب" محاولة لحفر اللحظة الربيعية العُمانية في شجرة الشعر الكبيرة خوف التلاشي. بحس شعري مرهف وراءٍ تتدفق قصيدة السناني في سلاسة تبني صورًا تتناسل من صور متضادة ومتنافرة تشكل صورة أخرى وهَّاجة، كما هو حال "الربيع العربي" المولود من رحم اليأس والفوضى والضجر، وهكذا تتفجر كلمات القصيدة مثل الشظايا وأرواح الشهداء الذاهبة إلى مصائرها المجيدة.
جدير بالذكر أن "صلاة الوطن الغائب" هو الديوان الثاني المنشور للشاعر محمد السناني الذي تنبئ قصيدته بتمكن واضح يستفيد من ميراث قصيدتي عمود الشعر والتفعيلة. وكان ديوان السناني الأول قد صدر في عام 2007 وحمل عنوان "كالغريب الذي كانه".
وسيتوافر الديوان في معرض مسقط الدولي للكتاب في نهاية فبراير المقبل.
من أجواء "صلاة الوطن الغائب":
"صلاة الوطن الغائب" محاولة لحفر اللحظة الربيعية العُمانية في شجرة الشعر الكبيرة خوف التلاشي. بحس شعري مرهف وراءٍ تتدفق قصيدة السناني في سلاسة تبني صورًا تتناسل من صور متضادة ومتنافرة تشكل صورة أخرى وهَّاجة، كما هو حال "الربيع العربي" المولود من رحم اليأس والفوضى والضجر، وهكذا تتفجر كلمات القصيدة مثل الشظايا وأرواح الشهداء الذاهبة إلى مصائرها المجيدة.
جدير بالذكر أن "صلاة الوطن الغائب" هو الديوان الثاني المنشور للشاعر محمد السناني الذي تنبئ قصيدته بتمكن واضح يستفيد من ميراث قصيدتي عمود الشعر والتفعيلة. وكان ديوان السناني الأول قد صدر في عام 2007 وحمل عنوان "كالغريب الذي كانه".
وسيتوافر الديوان في معرض مسقط الدولي للكتاب في نهاية فبراير المقبل.
من أجواء "صلاة الوطن الغائب":
قَمَرَانِ فوقَ صُحارَ يقتسمان ليلَهما
المحاصرَ بالبعوض وبالرصاص
النجمُ معتقلٌ، ولكنَّ الضياءَ الحرَّ يبلغُ منتهاه
الآنَ يتضحُ العدوُّ من الصديق
الشمسُ غربالٌ ينخِّلُ جوهرَ الإنسانِ
أجسـادٌ بلا روحٍ،
وروحٌ ضاقت الأجسادُ عن أحوالها
والآنَ قطرةُ ماءٍ والمدى عطشٌ
أفاضتِ الكأسَ طوفاناً من الغضبِ
كلُّ الميادين والساحاتِ فائضةٌ
كأننا مطـــرٌ يُســتلُّ من لَهَبِ
كأننا النيلَ فُضْنَا فجأةً بشراً
وليس يردعنا جيشٌ من الكُتُبِ
كأننا بَرَدَى ينشقُّ عن أمـــــمٍ
نهراً سيجــرفُ كلَّ الزيفِ والكذبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق