20 سبتمبر 2010

يُفتتح خلال أيام ويُعتبَر حلًّا سحريًّا لمشكلة ازدحام المرور.. طريق مسقط السريع.. البطيء!


يأتي افتتاح طريق مسقط السريع في إطار افتتاح شبكة طرق أخرى تغطي جميع ربوع البلاد، وذلك بعد حفلات الرزف والرقص وإلقاء الأناشيد والأشعار ومخاطبة الولاة وولاة الأمر والنهي عن المنكر منذ سنوات طويلة حافلة بالازدحام المروري وحوادث السيارات والدراجات والسياكل والمشاة والغرق في الوديان أوقات السيول، ويأتي افتتاح طريق مسقط السريع خصوصًا بعد أن تكرر غرق المدينة بعد كل زخة مطر تستغرق نصف ساعة، حيث توقف الموظفون عن الذهاب إلى أعمالهم، وخسرت البلاد أكثر من 5 ملايين اختراع في النصف الأول من العام الماضي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الأكاذيب والحقائق العامة إنه ابتداءً من السبت بعد بعد بعد بعد بعد بعد المقبل لن يضطر أي موظف إلى الخروج من بيته في السادسة صباحًا ليقطع مسافة لا تزيد على عشرين كيلو مترًا في وقت يبدأ فيه دوامه الساعة السابعة. وأضاف مصدر الأكاذيب إن افتتاح هذا الطريق يأتي بعد دراسات جدوى معمقة كلها درست احتياجات المدينة لحل سحري ينقذها من الازدحام المروري المتزايد ليس في مناطق المجمعات التجارية فحسب بل وحتى في السيوح والوديان، معترفًا بأن مسقط مدينة مبنية بالخطأ وسط مصبات وديان كادت تهلك الحرث والنسل في حوادث عديدة سابقة. 
ويستطرد مصدر الأكاذيب قائلًا: أكبر باعث على افتتاح طريق مسقط السريع -ويضحك: ههههه، يسميه بعض الظرفاء الطريق السلحفائي- أكبر باعس كان إصابة الناس من مواتنين ومكيمين بالنرفزة والانهيار العصبي منذ الصباح الباكر، وهو أمر يستلزم أخذ الموضوع بجدية وحذر، كي تبقى وتيرة الاختراعات على أشدها خلال ما تبقى من أيام حتى نهاية السنة الجارية.
وصرح مصدر غير مسؤول نهائيًّا رفض الكشف عن اسمه بأن البلدية هدمت سبع عشرة عمارة سكنية بعد أن خالف أصحابها التعليمات بعدم بنائهم مواقف كافية لسكانها. وقال المسؤول غير المسؤول بالمرة: في الغبرة وحدها هدمت خمس بنايات اثنتان منها نقصت مواقفهما بمعدل ثلاثة مواقف لثلاث شقق، الأمر الذي يعني تشويه منظر المدينة وخرق القوانين المعمول بها في البلاد.
وقال وزير سيموت متعفنًا على كرسي وزارته: إن مجلس الوزراء يقدر قيمة الوقت، لذلك قرر تعويض جميع أصحاب السيارات في العاصمة آلاف آلاف آلاف آلاف الريالات جرَّاء تسببه في ضياع أغلى ما يملكه الإنسان، ألا وهو الوقت. الوقت أثمن من أن تضيعه الحكومة في زحمة الشوارع اليومية التي كانت مشكلة مزمنة بلا أي أفق للحل -والكلام للوزير الذي سيدفن كرسيه معه حين يموت لأن خلعه عن مؤخرته سيكون من سابع المستحيلات- مختتمًا حديثه بأن الدولة تثمينًا للوقت والناس الذين هم أعمارهم في النهاية وقت يجب أن يدخر، تثمينًا للوقت وللناس قررت الدولة اعتبار العام القادم عامًا للوقت بحول الله بعد أن تم حل مشكلة الشوارع. تأتي هذه التصريحات بمناسبة افتتاح أكبر شارع  وأعرض شارع وأطول شارع وأسمن شارع في الكرة الأرضية: شارع مسقط السريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع!.

ليست هناك تعليقات: