27 فبراير 2011

شهيد ومحتضر و6 جرحى في مظاهرات صحار اليوم والمتظاهرون يطالبون بإسقاط الحكومة كاملة

     تصاعدت الأحداث في اعتصام دوار الكرة الأرضية بصحار منذ صباح اليوم لتتحول إلى مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين العزل. وقد تفاجأ المتظاهرون بالمروحيات والمدرعات التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ثم استخدموا الرصاص الحي، وأسفرت المواجهات الدامية عن سقوط شهيد. وقال مشاركون في المظاهرة عبر اتصال هاتفي قبل نحو ساعة إن شخصًا آخر يحتضر الآن وهناك 6 حالات جرحى.
    وقبل قليل قال شاهد عيان إن الوضع مزر والأمور تتأزم وقد تؤدي إلى كارثة بعد ساعة. وقال إن 12 سيارة مكافحة شغب وحافلتان في طريقهما لإمداد قوات الأمن.
    وقال شاهد عيان من المتظاهرين إن ما فاقم الأمور هو إلقاء الشرطة القبض على 40 متظاهرًا من المعتصمين في دوار الكرة الأرضية، وهو ما أدى إلى غضب بقية المتظاهرين ومحاصرتهم لمركز شرطة صحار ومنعهم أفراد الشرطة من الخروج. وحتى الآن يحاصر المتظاهرون مركز الشرطة، والشرطة المحتجزون في الداخل يطلقون الرصاص على المتظاهرين. وقال شاهد عيان قبل قليل إن المتظاهرين الآن يحرقون مركز الشرطة، ويبلغ عددهم قرابة 3000 متظاهر هددوا بأنهم لن يغادروا إلا بعد إطلاق سراح زملائهم الذين اقتيدوا إلى سجن سمائل حسب قول بعضهم، ويطالبون بالعودة إلى دوار الكرة الأرضية لإكمال اعتصامهم حتى تنفيذ جميع مطالبهم واسقاط الحكومة.
    وفي أثناء اتصالنا الهاتفي بدا طلق الرصاص الحي مسموعًا، ويبدو أن محاولات تهدئة من قبل فريق من المتظاهرين تواجه عدم قبول وتطورًا باتجاه ما لا تحمد عقباه.
    وقال مشاركون في المظاهرة إن الشرطة فقدت السيطرة على الوضع فاستخدمت الرصاص المطاطي والرصاص الحي. وإن سقف مطالبات المتظاهرين ارتفع نتيجة تأزم الأحداث ليصبح مطالبات بإسقاط الحكومة كاملة.
    وفي هذه الأثناء تعطل تصفح موقع "سبلة عُمان" و"الحارة العُمانية" الإلكترونيين، وهما مصدرا الأخبار الرئيسان بالنسبة لأغلبية الشعب العُماني. ويخشى المواطنون من قطع جميع وسائل الاتصال والتغطية واستفحال الأحداث إلى الأسوأ، ويطالبون بتحرك جميع مراسلي الصحف ووسائل الإعلام بتغطية الأحداث المريرة والسعي باتجاه عدم التصعيد الأمني واستخدام القمع على النحو الذي ما زالت تجري الأمور من خلاله، فالرد على المتظاهرين المسالمين العزل باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع هو السبب المباشر في وصول الحال إلى ما هو عليه الآن، وضبط النفس مطلوب الآن، كم يجب محاسبة المتسببين في القتل والقمع بهذا الشكل البشع، والاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة وعدم استفزازهم وتحويل مطالبهم السلمية إلى مناسبة لإراقة الدماء وانتهاك مزيد من حقوقهم المغتصبة.

ليست هناك تعليقات: