07 مارس 2011

احذروا: بيان يبغي الفتنة والنفاق..

هذا البيان استفزازي زارع للفتنة مراء مندس باغ يحضُّ على الانشقاق ويساوم على أشد اللحظات التاريخية المتحولة ببلادنا من زمن إلى زمن آخر طال ترقبه والحلم به حتى بان أن السعي إليه فقط هو ما يقربه ويأتي به ويجعله واقعًا متحققًا. تلقيت هذا "البيان" من الخطاب المزروعي، وهالني فور قراءته بسبب التضليل الذي يبطنه حتى يفيض عن رخصه ورداءة مقصده. إن التغيير الحادث الآن في عُمان بقاعدة شعبية لا تستند إلى المثقفين المنقسمين الآن على أنفسهم فرقًا وشللًا وأشياعًا وضيق أفق واستبداد بالرأي وتنصيب أنفسهم قادةً لتغييرٍ أوَّلُ من أشعل فتيل توقده عمالٌ من بسطاء الناس وأقلهم أجرًا ودراية بالمصطلحات وتسليع الثقافة واتخاذها شبكة من العلاقات والمجاملات والنفاق والجبن والتسلق والبحث عن المناصب بشكل يستغل ظروف الثورة وعواملها ويشوه الحقيقة بثمن بخس. ونقول الثورة لأن ما يحدث في عُمان ثورة على الماضي الفاسد وسعي نحو تغيير أكيد، إذ إن المعتصمين في أنحاء الوطن أعلنوا أنهم لن يعودوا حتى تحقيق جميع مطالبهم وأولها إقالة الحكومة كاملة وإنشاء البرلمان وزيادة الرواتب. وكل المعتصمين رفعوا صورة صاحب الجلالة ولم يختلف على هذا أحد، ولا تعتقدوا أن المثقفين هم من يهيمن على الوضع فالوضع لا يقبل الهيمنة، فكل شرائح الشعب على الأرض، وتغليب المثقفين على هؤلاء أمر غير مقبول. إن مثقفين عضويين يأتون من مختلف شرائح الشعب، مثقفين فاعلين يرتبطون بالعمل وليس بالالتفاف حول اللغة ومحاولة تجييرها لتقول العكس مستخدمة الأدوات نفسها التي طالما استخدمها الأمن العُماني بشدة خلال الفترة القريبة الماضية بالذات عبر الرسائل النصية الهاتفية، وهذا البيان الذي يدس السم في العسل يبدو الآن وكأنه تقرير صادر من جهاز الأمن. إن بيانًا كهذا يهزأ من كل ما مر بهذه الثورة الوليدة التي يشتد عزمها كل يوم وهي من ستقود عُمان أخرى إلى التحقق. خسئتم وخسئ بيانكم يا هؤلاء. إنكم من مخلفات العهد الذي يتبدد الآن وسوف يبدأ عهد آخر جديد مكانه ففي كل أرجاء الوطن قلوب أصفى من قلوبكم المشتراة بحفنة من الطمع الأعمى.
    لا تعكس أخلاقيات المجتمع العماني؟
     وهل يعكس النفاق أخلاقيات المجتمع العُماني؟ ألا بئس صنيعكم أيها المُفتِّنون. ابقوا بعيدًا جدًّا. انكشفتم من كل أحد، من المثقف وغير المثقف ومن ما بينهما.
بيان إلى محبي عُمان والسلطان قابوس بن سعيد

  نحن الموقعين أدناه يؤسفنا حجم الضيرالذي لحق بأرض عمان الغالية علينا جميعا والذي تمثل في العديد من الأحداث لا تعكس سلوك وأخلاقيات الإنسان العماني، والتي تمثلت في تعطيل الكثير من مصالح الدولة والمواطن والمقيم إقتصاديا واجتماعيا ومؤسسيا، وفي هذا البيان ننادي كل من يقول أنه يعشق أرض هذا الوطن الغالي ويكن الحب والولاء لجلالة السلطان قابوس بن سعيد أن يشاركنا في تغليب الصالح العام للوطن وأن نضع ثقتنا في الحكومة وجلالة السلطان بأن جميع مطالبات الموطنين في أيدٍ أمينة. حيث أن نقاط البيان تتمثل في الآتي:


-    في النظر إلى بداية الاعتصامات وبالتحديد في ولاية صحار كانت المطالبات بتوفير فرص عمل وزيادة المستوى المعيشي وتحسين بعض الخدمات كالصحة والتعليم واسقاط الديون ومحاربة الفساد؛ولكن ما آلت إليه الأمور من تصاعد أصبح يشكل مصدر قلق كبير إلينا.
-    إن المطالبة بايجاد دستور تعاقدي والحديث باسم المجتمع،يخلو من الصحة والمصداقية،وإن ما يتم الترويج بشأنه بأن المجتمع يطالب بدستور تعاقدي خالٍ من الحقيقة ولا تمثل هذه المطالبات إلا فئة معينة غلّبت رؤية الدستور على مطالب المواطنين المشار إليه في النقطة السابقة.
-    إن البعض ممن اعتصموا نسوا هيبة الدولة ومكانتها على مستوى المواطن وحكومته والذي ظهر لنا جلياً،حلم صاحب الجلالة وحكمته.
-    المتتبع لنهضة عُمان منذ 1970م يجد واضحاً أن الأمور التي تحتاج إلى علاج وإلى اصلاح،قد بدأ به صاحب الجلالة باتخاذها وعلينا أن نضع ثقتنا في حكمته والتي لا يختلف عليها أحد.
-    ما تم من انجازات في الوطن لم يمكن بالسهولة واليسر نظراًلما اكتنفها الكثير من الصعاب والعقبات جغرافياً واجتماعياً وسياسياً على مراحل نهضة عُمان الحديثة والآن يجب علينا الحفاظ على ما انجز على جميع المستويات وعدم التقليل منها
-    استجابة صاحب الجلالة لبعض مطالب المواطنين المعتصمين؛ والتي تمثلت في:
•    توفير 50 ألف فرصة عمل.
•    منح 150 ريال عماني شهريا لكل باحث عن عمل.
•     استقلالية الإدعاء العام.
•    استقلالية حماية المستهلك.
•    توسيع صلاحيات جهاز الرقابة المالية والإدارية.
•     توسيع صلاحيات مجلس الشورى،متمثلة في تعيين وزراء منه ومنحه صلاحيات تشريعية بما يخص عمل الوزارات والمواضيع الاقتصادية.
•    التغييرات الوزارية التي أتت بناءً على مطلب المواطنين.

 يتوجب مقابلتها بالتقدير والشكر؛والثقة في تحقيق المطالب الأخرى التي تستوجب منح الدولة شيئاً من الوقت لاتخاذها وتنفيذها.

-     الإصلاح السياسي والاقتصادي هو إصلاح متوازن ومترابط بحيث أن عجلة الإصلاح تدور لتقويم الأوضاع وفقا للمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأهم أنها تتناسب مع حضارة وتاريخ عُمان.
-     إن الإصلاح المؤسسي لا يقوم على المطالبة بتغيير الأشخاص وإنما هو منظومة متكاملة من القوانين والتشريعات التي تكفل لكل واحد حقوقه وواجباته.
-     المطالبة بالحقوق حق يكفله القانون لكل مواطن،ولكن من الضرورة أن يتم تطبيق هذا الحق بصورة تعكس عُمان حاضراً وتاريخاً أفراداً وجماعات دون المساس بمصلحة عُمان العليا سواءً كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
-    الإصلاح المؤسسي عملية متجددة ومتفرعة قامت ومازلت تقوم على الشراكة بين الحكومة والمواطن وليس على ارتجالات فئوية، ولهذا فالمناداة بإيجاد حلول فورية في المجتمع غير مدروسة قد تقود إلى عواقب تنعكس سلبا على المدى البعيد والقريب إذا لم تستند إلى حقائق واقعية ومدروسة.
-    إحداث التغيير في العمل المؤسسي  قائم على فكر متجدد وفكر شامل قادر على استيعاب ما يأمله الإنسان العماني من تطلعات وفي الوقت ذاته يكفل واجباته وحقوقه ولا يقوم على مصطلحات مستوردة قد لا تتناسب مع هو قائم ومتعارف عليه والذي قد يخلق عدم اتزان في منهجية قياس نتائج ما قد تؤول إليه الأمور.
-    الحمد لله لقد مَن الله على عُمان قائدا حكيما عادلا ، وزَن ويزن الأمور برجاحة عقله وبحكمة وتجلى ذلك واضحا في ما حقق من منجزات نفخربها ونفاخر على مستوى عالمنا المحيط، على أساس هويتنا المعروفة وقيمنا التي نعتز بها. 
-    إن المطالبات والإعتصامات يجب أن تقوم على أسس واضحة ومطالبات عامة وليست على تراكمات من تجارب شخصية أو فئوية، لذا يجب تغليب المصلحة الوطنية فوق كل شيء.
-    ننادي جميع محبي عمـــــــــان والسلطان قابوس بن سعيد وكل من تهمه مصلحة هذا الوطن الغالي أن يفض أي اعتصام ما زال قائما وأن لا يرضى بتعطيل مصالح كل من على أرض الوطن من مواطن ومقيم ونحن الموقعين أدناه كلنا ثقة ويقين بجلالة السلطان وحكمته.

والله والوطن والسلطان من وراء القصد،،،
1-    الخطّاب المزروعي
2-    عبدالله الناصري
3-    موسى الفرعي
4-    معاذ الغريبي

ليست هناك تعليقات: