خاص:GDF
لم يكن الأمر مستغربا أن يعتقل ويزج به بالسجن ويحال إلى النيابة للتحقيق معه ومع زملاء له بتهم لم تعد مقنعة للرأي العام. هذا هو أحمد منصور الناشط الإماراتي بمجالي حقوق الإنسان والديمقراطية وأيضا زملاؤه المقربون منه الذين لهم نفس الاهتمامات والأنشطة. المسؤولون بدولة الإمارات العربية المتحدة والسلطات الأمنية بها في حقيقة الأمر تكتب تاريخا بخط من ذهب لهؤلاء الشرفاء الذين يعاملون اليوم معاملة المجرمين، فالسلطات الأمنية والسياسية وغيرها من سلطات آل نهيان تعرف حق المعرفة بأن هذه الاتهامات لم ولن تنطلي على المنظمات الحقوقية التي لها خبرة واسعة مع مثل هذه التهم التي ألصقت بالعديد من نشطاء حقوق الإنسان في مختلف دول العالم. صحيح يمكن أن تصدر إدانة بحقهم وهذا أمر غير مستغرب في دولة يحكمها الرأي الواحد وليست دولة مؤسسات ولا يوجد بها حرية رأي وتعبير ولا يوجد بها ديمقراطية حقيقية يستطيع المواطن بها أن يقول ما يشاء دون الخوف من الزج به في السجن دون محاكمة وبدون أن توجه له تهمة أصلا، حتى التكيف القانوني يمكن أن يكيفه ترزيت النظام كما يقال، لذا فأحمد منصور وصحبه الأفاضل اليوم يرزحون بسجون دولة الإمارات العربية المتحدة ولكنهم أبطال استطاعوا أن يسجنوا سجانيهم في قفص اتهام تجاوز الصلاحيات واستخدام السلطة في غير موضعها. هذه هي الحقيقة التي سطرها أبطال الإمارات العربية المتحدة، فاليوم أحمد منصور بالسجن ولكننا على ثقة تامة بأنه سوف يخرج من هذا السجن بطلا قوميا. وكم بطل قومي خلقته الأنظمة الحاكمة الاستبدادية! ولنا في كمبوديا خير مثال في الزعيمة سان سوكي، وزعيمة المعارضة وسجينة الرأي بيرتوكان ميديسكا الإثيوبية وسجناء الرأي الفالح والحامد ومحمد الجاسم وغيرهم الكثير على مستوى العالم سواء العربي أو الغربي والشرقي، فاليوم يختلف عن الأمس والغد ستكون بصمة أحمد منصور به واضحة بمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بمجالي حقوق الإنسان والحريات.
إننا على ثقة تامة بأن أحمد منصور وزملاءه الأشراف سوف يطلق سراحهم آجلا أم عاجلا وستسقط عنهم التهم التي لم تعد تقنع أحدا بها فيكفيهم شرفا اليوم أنهم وضعوا لهم بصمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في انتهاكها لاتفاقيات حقوق الإنسان وكل الاتفاقيات ذات الصلة التي تنص على حق الإنسان بالعيش الكريم، وبالرغم من مطالباتنا السابقة التي طالبنا من خلالها بإطلاق سراح معتقلي الرأي في الإمارات ولم يستحب لها فإننا نناشد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن يطلق سراح معتقلي الرأي، ونقول له إن سلطتك الأمنية قد خرقت كل الاتفاقيات التي وقعتها وطلب الإفراج عن أحمد منصور وزملائه نضعه بين يديك مع تعويضهم التعويض المناسب. هذا أملنا في منتدى حوار الخليج برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق