07 أغسطس 2011

تُصدرها الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية.. مجلة "البرواز" نموذج للفساد الثقافي أم عورة ثقافية عُمانية يجب سترها

ناصر المنجي

     
      ليس من المستبعد أن تدخل سلطنة عمان الحبيبة موسوعة جينيس للأرقام القياسية هذا العام والأعوام اللاحقة كونها أصدرت مجلة ثقافية هي أكثر المجلات التي تعاني أخطاء طباعية ومطبعية وإخراجية ولغوية وإملائية وغيرها من الأخطاء في الشرق الأوسط، وربما في قارة آسيا، إن لم يكن في العالم كله. ومن حكم المؤكد أنها ستكون المجلة الأكثر ثراءً بهذه الخطايا والأخطاء في المنطقة العربية في الأقل، فلم يسبق لي أن قرأت مجلة بها هذا الكم من الأخطاء، ولا أتوقع أن أحداً من قبلي أو بعدي قرأ أو سيقرأ مجلة ثقافية لا تخلو صفحة واحدة من صفحاتها من أخطاء، وحتى الأغلفة نالت حقها من الأخطاء من الغلاف إلى الغلاف!. وللأسف أن هذا السباق على الأخطاء يأتي على حساب اسم نعشقه جميعاً (عُمان)، حيث يضيع اسم الوطن وتتشوه ثقافته عند قراءة هذه المجلة التي يبدو أن القائمين عليها صُمٌّ بكمٌ عميٌ عن تلك الأخطاء، أخطاء لن يتحملها الإشراف التحريري على المجلة –ويبدو أن هذا آخر همهم بدليل تكرار الأخطاء في كل عدد- بل تتحملها عمان، عمان التي قدمت للثقافة العربية والإنسانية الكثير، ولكن هل وصلنا إلى انحطاطٍ ثقافي لدرجة أننا قدمنا مجلة "البرواز" التي هي بأخطائها أقرب إلى كلمة مشابهة للبرواز تعني الفضلات الآدمية!.

     عمان التي قدمت أول معجم طبي في العالم، وهو كتاب الماء، وأنجبت الخليل بن أحمد الفراهيدي، عمان التي كان أول جامع للحديث الشريف من أبنائها، وعمان التي يقال إن أقدم بيت شعري يرجع إلى أحد أبنائها، عمان التي وصف أهلها بأنهم أفصح العرب تكون آخر ثقافتها هذه المجلة التي أتحمل ما أكتبه عن أخطائها ليس نكايةً بأحد بل حباُ في هذه البلاد وثقافتها، ودفاعاً عن وطنٍ قدم للإنسانية الكثير وليس مجلة هي الأتعس ثقافياً في الوطن العربي، وربما في الكون بأسره. والغريب أن المجلة تصدر عن جهة سيادية هي الأولى في السلطنة: ديوان البلاط السلطاني!.

      وحفاظاً على القارئ والمتابع من سكتة دماغية ثقافية فإنني سأبدأ نقدي لهذه المجلة في جز ء من عددها الثاني، وسأترك العدد الأول، الذي هو عورة ثقافية بامتيازٍ شديد، لحلقات مقبلة. وبداية أذكر القارئ الكريم بأن العدد الأول الذي به أخطاء أكثر من الثاني تم تدشينه برعاية أحد أصحاب المعالي الموقرين الذي يعد من أعمدة البلد ومعالي المستشار الثقافي لجلالة السلطان المعظم وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء وأغلب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين للسلطنة، ويبدو أن أحداً من كل هؤلاء الموقرين لم يقرأ المجلة! وإلا لامتلأت سلال المهملات بعددها الأول، وسوف يجنب الله ميزانية عمان تكلفة إصدار العدد الثاني، ولكن يبدو أن المجلة لا يقرأها المشرفون عليها ولا الذين يكتبون فيها ولا المصححون ولا المخرجون الصحفيون وإلا فلمَ كل هذه الأخطاء؟!! والآن سأترك القارئ الكريم مع غيض من فيض أخطاء المجلة والقائمين عليها.
       ستنقلع عين القارئ من رؤية غلاف العدد الثاني من مجلة البرواز، فالغلاف يضم هذا العنوان ضمن محتويات العدد: "الحركة العنيفية للرسام ميلان كونديرا". ومن المعلوم (إلا لمشرفي المجلة ربما) أن ميلان كونديرا ليس رساما مثلما يوحي العنوان، بل هو أديب عالمي مرشح لجائزة نوبل، وهو صاحب "خفة الكائن التي لا تحتمل" و"الهوية" و"المزحة"، وعلاقته بمجلة البرواز التي ورطته في الرسم أنه كتب مقالاً نقدياً عن الرسام فرانسيس بيكون، ولكن هيئة تحرير البرواز أوحت للقارئ بأن كونديرا هو الرسام. وفي نفس العنوان يوجد خطأ فادح آخر: "الحركة العنيفية"، فلا توجد حركة "عنيفية" بل (عنيفة)، ولكن عبقرية المشرفين على المجلة جعلت العنيفية عنيفة، اللهم نجنا من العنيفية والعنف وما بينهما. والعنوان الصحيح هو الحركة العنيفة للرسام.
       وما زلنا في الغلاف الذي زينته الأخطاء إخراجياً وطباعياً، ولننظر إلى محتويات الثلاثة عناوين الأخيرة في الغلاف والتي هي عبارة عن عناوين لأخبار تتعلق بفعاليات تشكيلية، ولأول مرة أرى مجلة ثقافية تكتب عناوين أخبار على غلافها، فالمجلات تكتب على أغلفتها عناوين دراسات ومقالات وبحوث وليس عناوين أخبار لا تتعدى الخمسة أسطر، إلا إذا كان هذا من ابتكارات القائمين على المجلة، فهل من المعقول أن يزدحم الغلاف وحده بهذا الكم من الأخطاء؟!. إذاً عليك الرحمة أيتها الثقافة العمانية إن كانت هذه المجلة تنتمي إلى الثقافة.
     هل سمعتم بمجلة لا توقيت معيناً لصدورها؟، فصلية أو شهرية أو نصف سنوية أو سنوية أو فصلية مؤقتة؟ نعم فالبرواز مجلة تعنى بالفنون البصرية (لا أتوقع أن بصركم سيكون ستة على ستة بعد قراءتها)، ولا أحد يعرف متى تصدر: هل كل شهر أو سنة أو ربما قرن أو ربع قرن من الزمان أو أربع سنوات ضوئية، وربما هي المجلة الوحيدة في الأرض وربما أيضاً في مجرة درب التبانة التي لا تحدد فيها مواعيد صدورها، فلا بأس أن العدد الأول صدر في مارس من العام المنصرم رغم أخطائه، ومن ثم العدد الثاني بأخطاء فادحة أكثر، وها نحن نقترب من نهاية عام 2011 دون أن نرى العدد الثالث بأخطائه أو دون أخطائه، أي أن هذه المجلة الصادرة من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بديوان البلاط السلطاني مجلة مزاجية، فلهذا دخلت هذه المجلة التاريخ من أوسع أبوابه، فهذه أول مرة نرى فيها مجلة تصدر حسب المزاج دون إطارٍ زمني محدد مكتوب أو غير مكتوب، فلا هي فصلية ولا شهرية ولا سنوية ولا نصف سنوية بل حسب المزاج، مجلة تعنى بالفنون البصرية، ولكن قارءها سيفقد البصر والبصيرة معاً من جراء تقليب صفحاتها.
      ومن ضمن عجائب برواز الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بديوان البلاط السلطاني أن مجلة البرواز هي المجلة الوحيدة التي ليس لديها شروط نشر تلميحاً أو تصريحا، كبقية مجلات خلق الله الثقافية، ومن أراد الأجر فعليه بالنشر في البرواز دون شرط أو قيد، فلا شيء يدل في المجلة على شروط النشر ومدة النشر وكيفية رجوع المواد إلى أصحابها والمكافآت التي يحصلون عليها. وهذا ما نراه في العددين الأول والثاني.
      وما أن تنتقل في البرواز إلى باب المحتويات حتى تجرفك الأخطاء، فرغم أن باب المحتويات صفحة واحدة إلا أنه لا يخلو من الأخطاء، فترقيم الصفحات لا يتضمن حقيقة المواضيع والتي لم تخل من أخطاء، فعلى سبيل المثال نرى أن معرض أمستردام يقع في الصفحة 82 وموضوع سحر العلامات المهاجرة يقع في نفس الصفحة 82، فكيف لكلا الموضوعين أن يقعا في نفس الصفحة!!!، والأصح أن موضوع سحر العلامات المهاجرة يقع في الصفحة 84، ولكن بصر وبصيرة مشرفي المجلة التي تعنى بالفنون البصرية لا يعرفان العدد والترقيم، أو ربما حدث ذلك بسبب عدم اهتمام أو اكتراث.
      ولحسن الحظ أن الكاتب العالمي ميلان كونديرا لا يعرف العربية، ولن يقرأ مجلة البرواز، ليكتشف أن المشرفين على هذه المجلة لم يعجبهم أسمه فغيروه من ميلان كونديرا إلى "ميلان ميلان كونديراد" في صفحة المحتويات ص2، وأعطوه هوية غير هويته، مثلما جعلوه يرسم رغماً عنه، وربما سيقيم دعوى قذف على البرواز وفنون جنونها التي تتحملها عمان.
      الأخطاء هي أول مسمار يدق في نعش أي مطبوعة، ويبدو أن مسامير نعش مجلة البرواز كثيرة نتيجة الإخراج السيئ الذي يستطيع الأعمى أن يراه، ولكن المشيعين لم يأتوا بعد.
     عند قراءة ملف العدد (كبرنا وصار عندنا ملف)، والمخصص لمسيرة الفن التشكيلي العماني خلال أربعين عاماً سنرى أن ذلك الملف ليس له علاقة بالفن التشكيلي العماني، بل مجرد شهادات هزيلة لا يستطيع القارئ أن يميز إن كانت تلك شهادات أم لقاءات أم أنها رؤية نقدية أم خبط ولصق لإشغال الصفحات والذي يبدو أنه الأرجح فالملف كتلة أخطاء سأحاول أن أورد بعضها.
     نائلة المعمرية فنانة تشكيلية وموظفة بالجمعية منذ 14 عاماً، ولكن إرادة القائمين على المجلة أبت إلا أن تغير اسم "نائلة" إلى "نايلة"، وشتان بين نائلة ونايلة، وتشابه البقر عند القائمين على المجلة بين نائلة ونايلة كما تشابه عندهم بقر كونديرا وكونديراد، أو ربما لم يعجبهم اسم نائلة فغيروه إلى نايلة، وكونديرا بالنسبة إليهم اسم غير مناسب لحركتهم العنيفية فغيروه إلى ميلان ميلان كونديراد، وفي الصفحة 29 سنرى أسم د.فخرية اليحيائية مذيلاً بـ"أستاذ مساعد قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس"، فهل أستاذ مساعد قسم التربية الفنية صحيحة لغوياً؟؟!!، ولكن البقر تشابه مرةً أخرى ونسوا أن يقولوا أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية، ولكن القائمين والمشرفين على المجلة حذفوا حرف الباء تاركين اللغة العربية تئن تحت وطأة أخطائهم الفانتاستيكية.
    لا أدري ما السبب الذي جعل القائمين على المجلة يذكرون القارئ بأن شعار العيد الوطني الأربعين اختير من بين مائة مشاركة أغلبها لمشاركين غير عمانيين! هل من الضروري أن نوضح للقارئ أن المشاركين في مسابقة تصميم شعار العيد الوطني أغلبهم غير عمانيين؟!، (ص 11 السطر 2)، كما أن الجملة التي توضح ذلك جملة غير مركبة، والذي قام بصياغتها لا يعرف العربية إلا قليلاً حيث الجملة وردت بالنص هكذا: "واختير شعاره من بين مائة مشاركة أغلبهم فنانون غير عمانيين"، والأصح لغوياً: "واختير شعاره من بين مائة مشاركة أغلبها لفنانين غير عمانيين"، ولكن من ذا الذي يقول لا للمشرفة العامة ولرئيس التحرير، خصوصاً أن العدد الأول مر مرور الكرام واللئام معاً بأخطائه وخطاياه.
     ويبدو أن الأستاذ شوكت الربيعي نال حقه في هذه المجلة وهو الذي كتب فيها، فلم يتم التعريف به ولو بطريقة خاطئة مثلما تم التعريف بفخرية اليحيائية، فلم يكتب عنه أنه فنان وناقد من العراق، بل ترك اسمه معلقاً نكرة لا أحد يعلم عنه شيئاً، فالقائمون على المجلة بيدهم الأول والتالي في التعريف بالمشاركين دون أي اعتبارٍ مهني للصحافة أو التشكيل، فكل المجلات تقدم تعريفاً عن الكتاب إلا البرواز! عجبي!.
     هل سمع أحدكم أو قرأ كلمة "لتنافذ"؟! إن لم تسمع أخي القارئ بهذه الكلمة فعليك بمجلة البرواز لتقرأها، ولكنك حتماً لن تجد لها معنىً، فهذه الكلمة وردت في الصفحة 46، في مقال عن عمائر الواسطي لحاتم الصكر. ولعل الكاتب كان يقصد (التنافذ) ولكن عبقرية القائمين على المجلة غيرتها لتنافذ، ولعمرك أخي القارئ فإنك أول مرة ستقرأها في حياتك.
      وإذا ما تابعنا قراءة هذا المقال فإننا بالتأكيد سنقف مشدوهين كيف أن المشرفين على المجلة هوايتهم أكل الأرقام، حيث ستختفي الفقرة الثالثة أثناء ترقيم فقرات المقال، فستجد الفقرة الثالثة غير موجودة، وسيكون ترقيم فقرات مقال حاتم الصكر 1 – 2 -4 -5، ولعل القائمين على المجلة يصيبهم الرقم 3 بالنحس لذا لم يذكروه فقفزوا مباشرةً من الرقم 2 إلى الرقم 4 (ص 49).
      أخي القارئ: إذا قرأت ص 66 من مجلة البرواز هذه الجملة: "ونستنتج من هذا بان)، فلا تتعبن نفسك لتعرف معنى هذه الجملة فالمقصود هنا (ونستنتج من هذا بأن) ولكن القائمين على المجلة أرادوا لعمان أن تكون لغتها متميزة لذا يأكلون الحروف والأرقام نحو مزيد من التألق والإبداع.
      ولا أدري سبباً في العداوة بين القائمين على مجلة البرواز والرقم 3، فحذف هذا الرقم من التسلسل تكرر مرة أخرى في مقال كونديرا عن الحركة العنيفة أو العنيفية ص 88 حيث ترقيم الفقرات يبدأ هكذا 1 – 2 -4 -5، والرقم ثلاثة المسكين تكرر حذفه مثلما حدث في مقال حاتم الصكر، فهل يحس القائمون على هذه المجلة بالنحس من الرقم 3؟، أم لعله خطر كبير على مجلة البرواز لذا يحذفونه بين مقالٍ به أخطاء وأخيه المقال الذي به أخطاء أكثر.
      سيتمنى القارئ العزيز على قلوب القائمين على مجلة البرواز أن يقرأ مقالاً ليس به عيوب، ولكن يبدو أنه في مسابقة لاكتشاف الأخطاء، فباب رواق التشكيل الذي هو عبارة عن أخبار أكل منها الزمن وشرب، سيرى أن كل خبر لا يخلو من خطأ، ففي خبر "ألوان من جنيف" ص 96، وردت هذه الفقرة "وجاء الهدف من إقامته لإبراز إبداعات الفنان العماني"، والأصح (وجاء الهدف من إقامته إبرازاً لإبداعات الفنان العماني). وفي الخبر التالي "تحت سماء واحدة" ص 98 نقرأ "استمر المعرض مدة أسبوع حتى اليوم 29 من الشهر أكتوبر"، والأصح: (حتى اليوم الـ29 من شهر أكتوبر)، ولكن يبدو أن القائمين على المجلة لديهم هواية ارتكاب الأخطاء الإملائية والنحوية والإخراجية وغيرها من الأخطاء وكأنهم في مسابقة دولية لارتكاب هذه الأخطاء بحيث لا تخلو صفحة من مجلة البرواز وحتى الغلاف من الأخطاء، وربما ينتظرون تكريماً نظير هذه الأخطاء.
      وأول مسمار يدق في نعش أي مطبوعة هو سوء الإخراج، ويبدو أن مسامير نعش مجلة البرواز كثيرة نتيجة الإخراج السيئ الذي يستطيع الأعمى أن يراه ولكن المشيعين لم يأتوا بعد.
      سأترك بقية الأخطاء للحلقات اللاحقة، ولكن هل هذه المجلة فساد ثقافي أم عورة ثقافية عمانية يجب سترها؟، فما معنى أن تصدر مجلة يقال إنها أول مجلة تعنى بالتشكيل في المنطقة بهذا الكم من الأخطاء وأيضاً عدم انتظام الصدور وبأخطاء لا يقع فيها طلاب الابتدائية (العامة)! ويتم التهليل لها باحتفالات وخطب رنانة في أرقى الفنادق وبتكلفة آلاف الريالات التي أحق بها ثقافة حقيقية لا مجرد أوراق خبط ولصق يتم تجميعها على أنها مجلة ثقافية، وهل أحد من قراء هذا المقال أو قراء المجلات الثقافية قرأ مجلة بها هذا الكم الهائل من الأخطاء؟ وإن لم تكن مجلة ثقافية فلتكن مجلة حائط مدرسية. هل صادف أحدكم أن قرأ مجلة حائط بها هذا الكم من الأخطاء؟، أليس فساداً ثقافياً أن يتم نشر عددين يتنافسان في كمية الأخطاء دون حسيب أو رقيب؟ أخطاء لا تنتمي إلى ألف باء الثقافة أو الصحافة، أم أن هذه المجلة عورة ثقافية يجب سترها حفاظاً على عمان وثقافتها؟!، ربما ستكون الإجابة في الحلقات القادمة التي سأكمل بها أخطاء العدد الثاني والعدد الأول، وإن كان من أهمية لهذه المجلة فإن أهميتها تكمن في كونها ستكون نافعة ليتدرب عليها طلاب الإملاء والنحو والإخراج الصحفي في جميع المراحل الدراسية حين تقدم إليهم كامتحان لحل كثرة الأخطاء واستفحالها الكاسح.
     أتذكر إعلاناً لإحدى المجلات الثقافية كانت تصدر من باريس أسمها فراديس، يقول العنوان: "اقرأ فراديس ولن تموت غبياً". بالنسبة إلى هذه المجلة فالعنوان اللائق بها: اقرأ البرواز وستموت غبياً. وهذا ما سأحاول أن أوضحه في الحلقات القادمة.
     وفي الأخير أتمنى أن لا تدخل السلطنة موسوعة جينيس للأرقام القياسية عبر هذه المجلة وأخطائها، بل بثقافة حقيقية تستحقها عمان ومكانتها عبر التاريخ، فحاشا عمان أن تقدم للعالم مثل هذه المجلة بل عمان ستقدم أكبر من هذا بالتأكيد.


ليست هناك تعليقات: