كتابة وتصوير: سالم آل تويه
ومن التطورات الحادثة أمس حلول الجيش محل الشرطة، فالمعتصمون في لوى (دوار ميناء صحار) شاهدوا مرور ما لا يقل عن 80 مدرعة وسيارة عسكرية ملأى بعساكر ملثمين بأسلحة رشاشة، وكذلك انتشر أكثر من 10 مدرعات حول دوار الكرة الأرضية. وقال بعض المعتصمين إن أفراد الجيش تعاملوا معهم بشكل سلمي، لكن أحدًا منهم لم يوجه أي خطاب إليهم أو يصرح بأي تعليمات أو معلومات.
وقد استفاد المعتصمون من خبرة الأيام الثلاثة الماضية وكونوا لجانًا لترتيب أوضاعهم، منها لجنة المحافظة على الممتلكات التي ألقت القبض قبل ساعات على مشاغب سرق ماءً من محل مواد غذائية في لوى. وفي دوار صحار ألقي القبض على مشاغبين حاولوا حرق مركز سنتر بوينت وسلموهم للجيش.
وقال بعض المعتصمين إنهم خلال الأيام الماضية تعمَّدوا تعطيل حركة السير عند دوار الكرة الأرضية للضغط من أجل الالتفات إلى مطالبهم، فلولا ذلك لما التفت أحد إليهم –حسب قولهم- بينما جعل شل الحركة على الشارع الرئيس عند الدوار مطلبهم واضحًا وفي بؤرة الضوء. أما الآن فإن اعتصامهم في الدوارين يختلف عن السابق والحركة انسيابية في كل الأوقات.
وحدث بعض الاستفزاز والمناوشة من قبل الشرطة في السادسة مساء هذا اليوم. وتمكنا عبر اتصال هاتفي من سماع أصوات إطلاق الرصاص المطاطي. وقال معتصمون إن الشرطة احتمت بمركز الشرطة وسوره وأخذت كل نصف ساعة تقريبًا ترش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع بقصد تفريقهم، كما اعتقلت أربعة متظاهرين، وهو ما أغضب معتصمين آخرين هبوا لنجدة زملائهم. وقال معتصم إنهم جميعًا تعبوا من الغاز المسيل للدموع. إلا أن المناوشات لم تتطور إلى الأسوأ، ويبدو أن حلول الجيش حسم الأمر وأنهاها.
وبرغم كثافة الجيش فقد انسحب من بعض الأماكن التي تمترس فيها سابقًا، مثل المنطقة القريبة من دوار الميناء. وقال بعض المعتصمين إنهم رأوا قوات من الجيش والقوة الخاصة يدخلون منطقة الميناء بعد أن كان بعض مدرعات الجيش على مدخله. ويعتصم الـ2000 شخص الآن على بعد 5 كيلو مترات عن منشآت الميناء، ويقومون بحماية المناطق الحساسة من تدخلات المشاغبين.
ويردد المعتصمون هاتفين بمطالبهم وفي مقدمتها محاكمة مالك بن سليمان المفتش العام للشرطة والجمارك وعلي بن ماجد وزير مكتب القصر ومكي وزير الاقتصاد ومقبول وزير التجارة والصناعة والبكري وزير القوى العاملة وحسين الهلالي المدعي العام. ومن بين المعتصمين في الدوارين محامون وقضاة ومدرسون وشخصيات لها اعتبار بين أهالي صحار والمناطق المجاورة لها. ويزيد قدوم المعتصمين من شناص ولوى وصحم والخابورة وغيرها لتأييد زملائهم والاعتصام وإياهم.
وبرغم كثافة الجيش فقد انسحب من بعض الأماكن التي تمترس فيها سابقًا، مثل المنطقة القريبة من دوار الميناء. وقال بعض المعتصمين إنهم رأوا قوات من الجيش والقوة الخاصة يدخلون منطقة الميناء بعد أن كان بعض مدرعات الجيش على مدخله. ويعتصم الـ2000 شخص الآن على بعد 5 كيلو مترات عن منشآت الميناء، ويقومون بحماية المناطق الحساسة من تدخلات المشاغبين.
ويردد المعتصمون هاتفين بمطالبهم وفي مقدمتها محاكمة مالك بن سليمان المفتش العام للشرطة والجمارك وعلي بن ماجد وزير مكتب القصر ومكي وزير الاقتصاد ومقبول وزير التجارة والصناعة والبكري وزير القوى العاملة وحسين الهلالي المدعي العام. ومن بين المعتصمين في الدوارين محامون وقضاة ومدرسون وشخصيات لها اعتبار بين أهالي صحار والمناطق المجاورة لها. ويزيد قدوم المعتصمين من شناص ولوى وصحم والخابورة وغيرها لتأييد زملائهم والاعتصام وإياهم.
وفي صلالة جنوب عُمان تواصل اعتصام المواطنين أيضًا، وألقى الناشط الحقوقي سعيد جداد خطابًا في المعتصمين دعاهم فيه إلى المطالبة بدستور تعاقدي ومساواة تامة في جميع الحقوق ودعاهم فيه إلى المطالبة بدستور تعاقدي ومساواة تامة في جميع الحقوق وإلى مناصرة إخوانهم في أرجاء عُمان الذين يعتصمون أو يخرجون في مسيرات ومظاهرات مطالبة بالإصلاح وإسقاط الحكومة. وأبلغ جداد جموع المواطنين المعتصمين في ظفار بأن التنسيق يجري بين مختلف الاعتصامات والمعتصمين في أرجاء البلاد، ودعا إلى إقامة مسيرة كبرى في العاصمة مسقط يشترك فيها جموع غفيرة من المواطنين من شتى أنحاء عُمان.
وفي مسقط تواصل اعتصام المواطنين أمام مجلس الشورى لليوم الثاني على التوالي، وحمل المعتصمون لافتات تطالب بمحاكمة مالك بن سليمان المفتش العام للشرطة والجمارك وإسقاط الحكومة واستقلال القضاء والمطالب الاقتصادية ورددوا هتافات تطالب بإسقاط علي بن ماجد ومالك بن سليمان ومكي ومقبول.
وكان من المتوقع أن يلقي السلطان قابوس خطابًا في السابعة من مساء أمس إلا أن التلفزيون العُماني لم يبث اللقاء المنتظر. وقال المعتصمون أمام مجلس الشورى إنهم سيواصلون اعتصامهم ويدعون إلى اعتصام أكبر في الأيام المقبلة والخروج في مظاهرات حاشدة والدعوة إلى اتساع نطاق الاحتجاج السلمي في ربوع البلاد، معتبرين الثورة العُمانية محقة في مطالبها بالإصلاح واستئصال شأفة الفساد.
وفي مسقط تواصل اعتصام المواطنين أمام مجلس الشورى لليوم الثاني على التوالي، وحمل المعتصمون لافتات تطالب بمحاكمة مالك بن سليمان المفتش العام للشرطة والجمارك وإسقاط الحكومة واستقلال القضاء والمطالب الاقتصادية ورددوا هتافات تطالب بإسقاط علي بن ماجد ومالك بن سليمان ومكي ومقبول.
وكان من المتوقع أن يلقي السلطان قابوس خطابًا في السابعة من مساء أمس إلا أن التلفزيون العُماني لم يبث اللقاء المنتظر. وقال المعتصمون أمام مجلس الشورى إنهم سيواصلون اعتصامهم ويدعون إلى اعتصام أكبر في الأيام المقبلة والخروج في مظاهرات حاشدة والدعوة إلى اتساع نطاق الاحتجاج السلمي في ربوع البلاد، معتبرين الثورة العُمانية محقة في مطالبها بالإصلاح واستئصال شأفة الفساد.
ولوحظ تدخل أمني يندس بين صفوف جميع المعتصمين، ففي اعتصام مسقط رفع معتصمون لوحات وصورًا مؤيدة للسلطان قابوس، الأمر الذي يحرف الاعتصام عن غرضه الأساسي المتمثل في إسقاط الحكومة، فالعُمانيون يجمعون على السلطان قابوس رئيسًا لكنهم يريدون إسقاط الحكومة بأكملها دون أن يتبقى أحد من الحرس القديم الذي خرب ودمر وسرق وساهم بشكل من الأشكال في وصول الأمور إلى هذه الدرجة من الحرج، وهذا يعني أن اندساس الأمن وتحويل الاعتصام والتجمع والتظاهر عن مطلبه الأساس يخلق نفس مشكلة اندساس عناصر الأمن في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وهذا بدوره قد يقود إلى خطر الانقسام بين المواطنين، فكثير منهم يوهم من قبل عناصر الأمن بأن المتظاهرين والمعتصمين ينشدون الانشقاق والفتنة والتخريب، بينما يعرف جميع العُمانيين أن بلدهم غير مؤهل على الإطلاق لحاكم جديد غير السلطان قابوس، ويرون أن مصير البلاد بعده مجهول، خاصة في ظل منع إنشاء الأحزاب والمعارضة، الأمر الذي ينبغي حياله الإدراك أن الاعتصام والمسيرات والمظاهرات وسائل ضغط سلمية مشروعة تلجأ إليها جميع الشعوب لاسترداد حقوقها المنتزعة، والمعارضة لا تعني التخريب، والثورة هي التي أنقذت التونسيين والمصريين من الطغيان والاستبداد، مع ضرورة وعي ظرفنا الخاص المزدحم بشتى أشكال الخلط بين المفاهيم.
وهكذا فإن بوادر شق صفوف المواطنين ينبغي الإسراع إلى محوها بأسرع وقت ممكن كي لا يُغرَّر بكثيرين ما زالت الصورة غير واضحة بالنسبة إليهم، فقد دعا مواطنون إلى مسيرة "تأييد للسلطان قابوس لتكون رسالة لكل من يفكر العبث في أرض السلطنة"؛ إن هذه رسالة شديدة الوضوح غرضها نشاغلة المواطنين عن مطالبهم بإسقاط الوزراء المسؤولين عن كل الفساد المستشري، فهؤلاء أنفسهم سيطول بهم الأمد بحجة الحفاظ على النظام والاستقرار، وبالتالي سيخلقون فتنة بين المواطنين ويتفرجون عليها من الكراسي نفسها التي أداروا بها فسادهم طيلة العقود الماضية. يأتي هذا وسط أخبار غير مؤكدة قالت إن هناك من قام برفع أعلام دولة الإمارات على عدد من الهيئات الحكومية في شناص، وهو ما يشير إلى إمكانية صدق المعلومات المتعلقة باندساس غرباء مخربين قاموا بأعمال تخريبية، وهو ما ينذر أيضًا بفتنة يجب تلافي حدوثها ووجوب التحام كل الشعب العُماني في سبيل توحيد الصف الوطني والعمل على تطهير البلاد من أسباب الفرقة والانقسام وأولها إيقاف جميع أشكال الانتهاكات والقيام بإصلاحات جذرية بأسرع وقت درءًا للأسوأ.